القاهرة - محمد عبد الحميد
دافع توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن قرار استبعاد اللجنة الأولمبية الروسية من المشاركة في أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي 2018 بسبب تفشي ظاهرة تعاطي المنشطات مع السماح للرياضيين الروس بالمشاركة تحت علم محايد إذا ثبت نزاهتهم. وفي مقابلة مع صحيفة "فيلت ام سونتاج" رفض باخ الانتقادات التي أشارت إلى أن قرارات اللجنة الأولمبية الدولية تستهدف استرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي رده على تعقيب صحيفة "فيلت ام سونتاج" بشأن قرارات اللجنة الأولمبية الدولية، التي وصفتها بأنها "عقوبات زائفة"، قال باخ "إنها نظرية لا يمكن الدفاع عنها تم تردديها في الأساس في ألمانيا".
وأوضح باخ "السماح للرياضيين الروس بالمشاركة على نحو فردي في اولمبياد بيونغ تشانغ التي تقام خلال الفترة من التاسع وحتى 25 شباط/فبراير 2018 تحت مسمى "رياضيين أولمبيين من روسيا" بمثابة "سياسة الاعتراف بالواقع". وأوضح باخ " إلى أي مدى هذه القرارات واقعية ، يمكن معرفة ذلك من خلال رد الفعل في روسيا خاصة فيما يتعلق برغبة نائب رئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو في الاستئناف ضد قرار اللجنة الأولمبية الدولية بإيقافه مدى الحياة".
وأضاف "بالطبع لا تزال هناك أوجه تحيز هنا، نفس الأصوات طالبت بالاستبعاد الكلي حتى قبل نهاية الإجراءات القانونية، والتي تظل حقا لكل المؤسسات والأفراد". وأشار "أي شخص كان يعارض الاستبعاد الكامل كان يتم وصفه بأنه غير أخلاقي، ولازلت اتعجب لما يكون من الأخلاق أن يتم معاقبة الرياضيين الأبرياء". وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت في وقت سابق السماح للرياضيين الروس بالمشاركة ، في إطار شروط محددة ، في بيونجتاشنج 2018 ، لكن كرياضيين مستقلين ، ودون رفع العلم الروسي أو عزف النشيد الوطني الروسي.
وأعلنت اللجنة خلال اجتماعات مجلسها التنفيذي في مدينة لوزان السويسرية ، فرض الإيقاف على اللجنة الأولمبية الروسية ، إثر قضية الانتشار الممنهج والمدعوم من قبل الدولة للمنشطات بين الرياضيين الروس والتلاعب بعينات سحبت خلال أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي. وقررت اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف 43 رياضيا روسيا مدى الحياة، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت المحكمة الرياضية (كاس) ستؤيد هذه العقوبات من عدمه.