القاهرة- محمد عبد الحميد
سيخلد التاريخ اسم ألبرتو كونتادور، أكثر الفائزين بسباقات كبرى للدراجات في جيله، بالطريقة التي أرادها دوما، بأن يحطم كل ما هو تقليدي بفضل روح المغامرة لديه، وقد أعلن المتسابق الإسباني، الذي فاز بسباقات فرنسا وإيطاليا وإسبانيا مرات عدة ، الاثنين، أنه سيعتزل بعد انتهاء سباق إسبانيا، في وقت لاحق من العام الحالي.
ولم يستعد كونتادور مستواه الذي قاده للفوز بسباق فرنسا في 2007 و2009، ولم تخل من عثرات بعدما سقط في اختبار للكشف عن المنشطات في 2010، لكن منافسه لانس أرمسترونغ وصفه بأنه "المتسابق الأكثر موهبة"، فيما قال كونتادور هذا العام: "أتمنى أن يتذكرني الناس كرجل يرفض الامتثال للقواعد".
ولم يفز كونتادور بسباق حتى الآن هذا الموسم، وأنهى سباق فرنسا بشكل مخيب، محتلا المركز التاسع، لتستمر أسهمه في التراجع بعد انسحابه من السباق في 2014 و2016، بينما احتل المركز الخامس في 2015، ليفشل في تحقيق ثنائية سباقي فرنسا وإيطاليا، في ذلك العام، لكن يبقى اللاعب المولود في مدريد، ضمن ستة رجال فازوا بألقاب في السباقات الثلاثة الكبرى، وفاز بمعظم ألقابه بفضل أسلوبه الجريء.
وصارع اللاعب الأسطوري الموت في بدايات مسيرته، عندما تعرض لحادث في سباق إسبانيا، أصيبت رأسه خلاله ودخل في غيبوبة لمدة عشرة أيام، وقال عقب الفوز بسباق فرنسا للمرة الثانية في 2009: "عندما أفكر فيما حدث اليوم، أدرك لماذا قاتلت لأنقذ حياتي"، فيما كان قد سقط كونتادور في اختبار للكشف عن المنشطات في 2010، لكن المتسابق الإسباني ينفي دائمًا ارتكاب أي مخالفة، إلا أنه عوقب بالإيقاف لعامين، كما جُرد من لقبه في سباق فرنسا 2010، وسباق إيطاليا 2011، وتبقى هذه نقطة سوداء في مسيرة رائعة ومثيرة للجدل.
ولم يكن كونتادور طرفا أبدا في مقارنة مع أي متسابق آخر، ولم ينه سباقا كبيرا في المركزين الثاني أو الثالث، ويتطلع لتكرار احتفاله الشهير، بتوجيه إصبع السبابة كما لو كان يطلق رصاصة بمسدس، ولو لمرة واحدة وأخيرة، في سباق إسبانيا في وقت لاحق هذا الشهر.