الرباط -المغرب اليوم
رسم ترتيب الدوري المغربي قبل فترة التوقف بسبب فيروس كورونا، بعض الملامح التي سيكون عليها الوضع في الفترة المقبلة، حال عودة المنافسات برفع الحجر الصحي عن المغرب والمقرر حتى 20 مايو/آيار المقبل، ويظهر من خلال تجليات الترتيب الحالي للدوري المغربي، وبسبب التقارب الموجود بين الأندية وهامش الفرق الضئيل بينها، أن هناك 3 فئات لشكل المنافسة في المستقبل.
الأولى تضم الوداد المتصدر حتى الرجاء السادس في صراع على اللقب، ثم الدفاع الجديدي ممثلا لمنطقة الأمان في وسط الترتيب رفقة التطواني، والفئة الثالثة تكافح الغرق بدوامة الهبوط ولم تحسم بعد أمر بقائها.
ويرصد في السطور التالية، أبرز ملامح المنافسة داخل الدوري المغربي، حال عودة النشاط مع زوال فيروس كورونا.
الوداد في رواق البطل
مرة أخرى يتواجد الوداد في مرتبة متقدمة ويحتل الصدارة وهو ليس غريبا عنه، إذ أنه في آخر 5 مواسم إما أن يتوج بالدرع (3 نسخ) وهو رقم قياسي منذ تطبيق الاحتراف بالمغرب قبل 7 مواسم، أو أن ينتهي به الأمر وصيفا، الأمر الذي حدث مرتين.
الوداد حاليا في الصدارة برصيد 36 نقطة ويمتلك مباراتين مؤجلتين بإمكانهما تعزيز فرصة في الإبقاء على الدرع بحوزته، وهو التحدي الصعب الذي لم يقو على تحقيقه أي من الفرق خلال العقد الأخير.
بل ومنذ أكثر من عقد لم ينجح فريق في الفوز بلقب الدوري مرتين على التوالي، وأسوأ ما يمكن أن يحدث للوداد إن حدثت مفاجأة هو أن يضمن مقعدا للمشاركة قاريا الموسم المقبل.
لم يسبق في تاريخ الدوري المغربي وأن تواجد ناديين يمثلان المنطقة الشرقية وهما مولودية وجدة صاحب التاريخ الكبير، ونهضة بركان الذي تحصل على لقب كأس العرش قبل عامين، ووصيف النسخة الأخيرة من بطولة الكونفيدرالية الإفريقية.
الناديان يحتلان على الترتيب المركزين الثالث والرابع بفارق نقاط ضئيلة عن الوداد المتصدر وسجلهما هذا الموسم مع بعض المباريات المؤجلة يرفع من سقف الأحلام عاليا، للإطاحة بعرش الوداد.
فإن لم تحدث المفاجأة الكبيرة وهي التتويج لوجدة أو بركان، فهما يطمحان بالقبض على بطاقة قارية أو عربية على أقل تقدير.
وإن كان نهضة بركان تعود على المشاركة في نسخ الكونفيدرالية وبلغ نهائي خلال العام الماضي ونصف النهائي هذا العام، فإن وجدة مع الجزائري بنشيخة طموحه كبير ليظفر ببطاقة خارجية.
سواعد غليظة
يعيش الفتح الرباطي (الوصيف) حاليا، حالة معنوية جيدة، رفقة الجيش الملكي الملقب بالزعيم وثاني أكثر الفرق تتويجا بالدوري المغربي بعد الوداد، حيث يقبع في المركز الخامس بعد موسم مميز.
وسيمثل الجيش والفتح تهديدا كبيرا وقويا لباقي الفرق التي تطمح في لقب الموسم الحالي، بمعية الرجاء السادس والبعيد عن الوداد المتصدر بـ8 نقاط لكن مع 5 مباريات مؤجلة.
هذه الفئة هي الحيتان الكبيرة للكرة المغربية مع الوداد وأقل ما يمكن أن تناله ما لم تتوج، هو أن تشارك قاريا الموسم المقبل.
جحيم الهبوط
وتنطوي هذه الفئة على الفرق من المركز العاشر الذي يحتله نهضة الزمامرة بـ23 نقطة، حتى صاحب المقعد الأخير الذي يتجمد فيه رجاء بني ملال منذ بدء المنافسة ورصيده 8 نقاط.
على أرض الواقع، بني ملال في عداد الهابطين ما لم تحدث معجزة، لأنه مع تبقي 10 جولات على نهاية الدوري، يبتعد عن مرتبة النجاة بـ11 نقطة وهو الذي لم يفز سوى في مباراة واحدة.
وترافقه في هذا الهاجس المقلق فرق وادي زم وآسفي مع خريبكة وأكادير وطنجة، وجميعها لا فارق نقاط بينها سوى نقطة أو نقطتين وكل مبارياتها المقبلة لا تحتمل أي خطأ أو إهدار نقاط.
طوق النجاة
هذا الطوق يتعلق فيه الثلاثي الذي يتشكل من المغرب التطواني السابع بـ28 نقطة، والدفاع الجديدي بـ26 نقطة والذي ينتظر قرار جهاز الكرة بشأن مباراته المعلقة أمام الرجاء ثم برشيد الذي تحسنت نتائجه مؤخرا.
هذه الفرق تبدو مطمئنة على وضعها وتحتاج لـ3 انتصارات لا غير، كي تنهي الجدل وتضمن البقاء رسميا.
وقد يهمك ايضا: