الرباط _ المغرب اليوم
لم تحدث المعجزة كما كان يأمل أنصار الوداد اليبضاوي، ليفشل وصيف بطل المغرب في عبور حاجز الأهلي المصري القوي. واقتنص الأهلي فوزا سهلا، على حساب ضيفه الوداد بنتيجة (3-1)، مساء اليوم الجمعة، على ستاد القاهرة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. وصعد الأهلي للمباراة النهائية للبطولة القارية المقررة يوم 6 نوفمبر/تشرين ثان المقبل، بعدما كرر تفوقه على الوداد، حيث فاز ذهابا بنتيجة (2-0) في المغرب. الإقصاء المر لوصيف بطل النسخة السابقة، أشرف على نهاية الدورة الزمنية لجيل من اللاعبين حقق 5 بطولات محلية قارية، بعد أن ظهر الوداد منهارا ومستسلما وبحاجة لتجديد الدماء. المستحيل على ضفاف النيل بدت المهمة مستحيلة منذ مباراة الذهاب بعد هزيمة قاسية بثنائية نظيفة، لكن ظل البعض يمني النفس
بانتفاضة وصحوة في القاهرة، كما رفع البعض شعار "لا مستحيل على ضفاف النيل". وقائع مباراة العودة بالقاهرة أكدت بالفعل أن المهمة كانت مستحيلة، وأن الوداد يفتقد لكل مقومات الريمونتادا لا سيما بعد تكرار نفس هفوات الدفاعية، ولم يستفد من درس موقعة الدار البيضاء، بعد أن فتح معابره للأهلي. الصدام مع الكاف قبل المباراة اصطدم سعيد الناصيري رئيس الوداد، مع ممثل الاتحاد الأفريقي "كاف"، وتحديدا سكرتير هذا الجهاز برفض ممثل المغرب اللعب في ظل تواجد أنصار الأهلى، في ستاد القاهرة. واصطدام سعيد الناصيري مع اللجنة المنظمة، ليطالب بإجلاء الجمهور من ملعب القاهرة الدولي، تفعيلا لمبدأ تكافؤ الفرص، بعدما استقبل الأهلي ذهابا في ملعب فارغ ومن دون أنصار. لعنة الفار يبدو أن الوداد موعود مع لعنة "الفار" في
هذه المسابقة تحديدا، فقد شاءت الظروف والأقدار أن يتكرر معه سيناريو نهائي النسخة السابقة ذهابا بالرباط مع الحكم المصري جهاد جريشة وإيابا برادس مع الجامبي بكاري جاساما. وهذه المرة كانت مع الجنوب إفريقي جوميز، الذي احتسب هدفا أول للأهلي أحرزه مروان حسن، بعد رفع حكم الراية معلنا تواجد لاعب القلعة الحمراء في التسلل. وبعد العودة للفيديو، احتسب الجنوب إفريقي جوميز الهدف، ليقف الفار في كل المواعيد الحاسمة والهامة للوداد حائلا بينه وبين احتساب قرارات هامة لمصلحته. نهاية جيل تأكد للجميع نهاية صلاحية جيل توج مع الوداد ببطولات وألقاب مختلفة، من بينها 3 ألقاب دوري محلي ولقب دوري الأبطال، والمشاركة في مونديال الأندية والتتويج بالسوبر أفريقي 2018، ووصافة دوري الأبطال النسخة الماضية، مع التواجد في 6
نسخ متتالية بالمسابقة. أسماء مثل إسماعيل الحداد وإبراهيم النقاش وعبد اللطيف نصير بمعية وليد الكرتي وأيمن الحسوني، وآخرون من قيدومي الفريق انتهى مسارهم بكيفية مهينة وسيئة، واتضح للجميع أنه يجب بناء فريق جديد بعناصر أصغر سنا.فاتورة مضاعفة لماذا هي فاتورة مضاعفة؟ لأن الوداد لم يسدد في الدوري المحلي ولا في دوري الأبطال فاتورة ما عاشه الموسم الماضي برادس، وما تلاه من أحداث ظلت تتعقبه وتلاحقه حتى موقعة القاهرة. فخسر الوداد البيضاوي لقب البطل في رادس، ولم تتوقف الخسارة عند هذا الحد، إذ أن النادي ظل بعد قرار الكاف بإعادة المباراة عن طريق لجنة الطوارئ بباريس، مؤمنا بفرصة إعادة المواجهة قبل إلغاء القرار من طرف هيأة التحكيم الرياضي. ولم يخلد اللاعبون للراحة ولم يبادر رئيس النادي بضم لاعبين جدد، حتى الميركاتو الشتوي الذي استقدم خلاله 11 لاعبا دفعة واحدة، كانوا لاعبين صف ثاني، والنتيجة انهيار كبير في نهاية الموسم كما اتضح ذلك بالقاهرة.
قد يهمك ايضا
إستياء عارم على النسخة السيئة للوداد في العصبة
الأهلي يُسقط الوداد ذهابا وإيابا والصحف تتحدث عن فوز الفريق الأحمر