الرباط -المغرب اليوم
هو محبوب جماهير الوداد وصاحب الرأسية التي تصنع الأحداث وتدخله التاريخ، حيث فعلها في نهائي دوري الأبطال قبل 3 سنوات في مرمى الأهلي المصري مانحا فريقه لقبه الثاني للمسابقة، وكررها أمام الترجي في نهائي الموسم الماضي، وقصة الهدف الملغي الذي صار حديث الخاص والعام.
تحدث مع وليد الكرتي حول العديد من الملفات المثيرة في سياق الحوار التالي:
معظم أهدافك التي سجلتها بالرأس أدخلتك التاريخ.. ما هي قصة أهدافك بتلك الطريقة؟
أنا لست متخصصا في الكرات الهوائية إلا أن الله سبحانه وتعالى من علي بالتوفيق والنجاح في المواعيد المهمة سواء بالدوري وتسجيلي في كلاسيكو الجيش هدفا مميزا أو في الواجهة القارية.
لقد حالفني الحظ في أن أكون صاحب التوقيع برأسي في مرمى الأهلي قبل 3 سنوات وهو هدف تتويج الوداد باللقب الثاني لدوري الأبطال وتكرر الأمر معي في نهائي الموسم المنصرم في رادس أمام الترجي لذلك قلت لك هو توفيق من الله وحده.
الهدف الأول منح الوداد لقبا والثاني قاده لأطول قضية قانونية.. أيهما الأقرب لقلب الكرتي؟
كل منهما له مكانته، بطبيعة الحال هدفي في مرمى الأهلي كان مرادفا للتتويج في ملعبنا ومكننا من نيل لقب غاب عن الوداد لأكثر من 25 سنة، إلا أن رأسية رادس هي الأكثر رسوخا في ذاكرتي بل في ذاكرة كل الوداديين.
إنها الرأسية التي تسببت في تغيير قوانين المسابقات الأفريقية وفرضت خوض نهائي من مباراة واحدة، وأنا مصر على أنه هدف وبشهادة العالم وكان هدفا مشروعا ومن المؤسف أن يلغى ونحن في زمن ثورة تكنولوجية متطورة بل ما كان الهدف يحتاج لا لتقنية الفيديو ولا لغيرها ليتم احتسابه.
الرأسية منحتك مكانة خاصة لدى أنصار الوداد الذين خصوك ب" تيفو" ولوحة كاليغرافية تؤرخ للحدث.. كيف تفاعلت مع ذلك؟
سيظل موشوما في ذاكرتي كل الذي فعلوه ولن أنساه ما حييت. أن أحظى بذلك التكريم الذي نادرا ما يناله لاعب كرة من طرف الألتراس دليل على أن تلك اللقطة ستظل للتاريخ.
اليوم وأنا أتجول بسيارتي في الدار البيضاء وفي معاقل جماهير الوداد أتابع على الجدران رسومات عملاقة لتلك اللقطة وهو ما يحرك في داخلي مشاعر خاصة.
الوداد ما يزال مصرا على تتبع خيوط القضية.. هل تواكب هذا الأمر؟
بطبيعة الحال أواكب كل تطورات الملف، إنه حق الوداد الذي اغتصب في رادس وبشهادة العالم والمتتبعين لم نكن نستحق ذلك الحكم الجائر والنادي يدلي بدفوعاته كل مرة ليثبت أنه نهائي عار على جبين الكرة الأفريقية لا يليق لا بسمعة الوداد ولا الترجي وثقتنا كبيرة في محكمة التحكيم الرياضي.
قبل أن نطوي هذه الصفحة.. أي أثر خلفه هذا الأمر في صفوف الوداد؟
منحنا الحافز لنقاتل على اللقب الحالي، لذلك مواجهة الأهلي المقبلة إن شاء الله في نصف النهائي ستكون استثنائية خاصة وأن الأحمر فريق كبير وسيسعى للثأر من خسارة نهائي 2017 و بدورنا لا نرى مجالا للتفريط في التأهل.
جرح رادس لم يندمل بعد ولاعبو الوداد بمدربنا الحالي جاريدو عازمون على التتويج بالنسخة الحالية.
يتم ربط اسمك بالعديد من العروض لأندية مختلفة ما صحة كل هذا؟
هي عروض تتكرر كل موسم ولا أعيرها اهتماما لأن هناك مجلس إدارة هو من يستقبلها، وشخصيا أشعر بارتياح شديد داخل الوداد ولن أستبدله بناد عربي مهما كانت الإغراءات. حلمي كان وسيظل هو اللعب في دوري أوروبي كبير.
وماذا عن المنتخب المغربي؟
تشرفت بحمل قميص كافة المنتخبات السنية وتوجت بلقب الشان الأول في تاريخ الكرة المغربية مع المنتخب المحلي، ومثلت الأسود وسجلت هدفا أول في أول مشاركة لي مع وحيد خليلوزيتش.
بعدها قدم وحيد تصريحات في حقي خلفت جدلا واسعا، لكنه عاد بعدها ليشرح لي الأمر وكونه يسعى لما فيه مصلحتي وقد استوعبت نصيحته وهو ما كان سببا في تحقيق انطلاقة جديدة لي كي أتطور للأفضل، حلمي الدائم والكبير هو المشاركة مع المنتخب المغربي في المونديال المقبل.
وكيف ترى موقف الدوري المحلي؟
لا زلنا نترقب الوضع والقرار النهائي لجهاز الكرة المغربي، نحن مستعدون لاستقبال أي موقف، الوداد هو المتصدر الحالي والبطل السابق و لا يخشى أي سيناريو.
لقد بسطنا سيطرتنا على الدوري خلال آخر المواسم إلا أن لقب دوري الأبطال يتصدر أهدافنا و نحن أهل له.
وقد يهمك ايضا:
الكرتي ينهي الجدل بخصوص مصيره مع الوداد