ليبروفيل ـ سعيد علي
كانت الضربات الترجيحية، التي احتكم إليها الفريقين، هي الفيصل في معرفة المتأهل إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال افريقيا. وكان التأهل من نصيب فريق الوداد، الذي نجح في التفوق على خصمه مونانا الغابوني بفضل الضربات الترجيحية بخمسة أهداف مقابل أربعة. بعدما انتهى الوقت القانوني للمباراة بفوز مونانا بهدف نظيف، مما جعل الفريقين متعادلين، كون لقاء الذهاب بالرباط عاد للوداد بنفس النتيجة.
جمال أيت بن ايدر كان آخر لاعب يقحمه عموتة مكان أوناجم في المباراة، وكان هو آخر لاعب يسدد ضربة الجزاء الخامسة، والتي كانت حاسمة في تأهل القلعة الحمراء إلى دور المجموعات، على الرغم من التحيز الكبير الذي أبانه حكم المباراة الكامروني أليوم أليوم بمؤازة مساعديه.
وبالعودة إلى المباراة، التي تابعها سفير المغرب بالغابون ومسؤولي الفريق الأحمر وبعض الشخصيات الأخرى، فإن الوداد قام بأول تهديد مع انطلاق اللقاء، وكان وراءه أشرف بنشرقي بعد تميرة من المهاجم الليبيري ويليام جيبور.
بعدها حاول فريق مونانا تهديد مرمى الحارس زهير لعروبي، وكان ذلك في الدقيقة الثامنة، لكن الأخير أنقذ مرماه.
الفريق الودادي قام بمجموعة من المترابطات القصيرة، لكن سوء أرضية الملعب كان سببا في تعثر عدد من البناءات نحو خط الهجوم.
ومن أبرز المحاولات في الشوط الأول، التي أتيحت للوداد، كان من ورائها أوناجم، الذي تصيد ضربة خطأ بالقرب من منطقة العمليات، لكن زميله بنشرقي أهدر الفرصة.
وهكذا تواصلت المحاولات الهجومية للعناصر الودادية، غير أن ندية الخصم جعلت الجولة الأولى تنتهي بالتعادل بدون أهداف.
مع بداية الجوة الثانية كسر فريق مونانا عن أنيابه بحثا عن الهدف، لكن الوداد هو الآخر كان يبحث عن نفس الشيء. وكاد أن يتحقق في الدقيقة السابعة مع بنرقي الذي نفذ ضربة خطأ حولها جيبور خارج المرمى.
وفي الدقيقة 18 كانت محاولة هجومية ثلاثية بين أوناجم ونصير وجيبور، غير أن الأخير سدد الكرة فوق المرمى.
وشكل دخول أونداما مكان جيبور وخضروف مكان بنشرقي شحنة إضافية لخط الهجوم، غير أن ندية الخصم الغابوني أجهضت كل المحاولات.
وبعدما ظن الجميع أن ورقة التأهل وصعت بين يدي الوداد، فاجأ لاعب مونانا " حميدو سنايكوكو" العناصر الحمراء بتوقيع الهدف، في الوقت بدل الصائع، لتنهتي المباراة بفوز مونانا ولجأ الفريقين إلى الضربات الترجيحية التي منحت الفوز والتأهل للوداد الى دور المجموعات من دوري ابطال افريقيا.
المباراة التي احتضنها ملعب أوغستان مونيدان بلبروفيل، تميزت بحضور جماهير الوداد، التي بلع عددها ما يارب سبعين متفرجا، أغلبهم سافر من المغرب لمساندة فريقه الأحمر.