الرباط - المغرب اليوم
في كل دوريات العالم توجد مباريات كلاسيكو ولقاءات ديربي، وبالمغرب يوجد ديربي واحد يعلو ولا يعلى عليه وهو ديربي الغريمين الوداد والرجاء والذي يكاد يضاهي ديربيات عالمية كبيرة، إلا أن وصف الكلاسيكو أطلق لأول مرة على مباراة الكبيرين الجيش والوداد قبل أن يدخل الرجاء على خط التسمية كلما واجه الجيش الملكي.
ملك الدوري وملك الكأس
أطلقت تسمية لقاء الكلاسيكو على مواجهات الوداد والجيش الملكي لسببين الأول مرتبط بسجلهما الحافل وتاريخهما القوي مع الألقاب والبطولات كونهما أكثر ناديين متوجين بالمغرب بالدوري وكأس العرش.
فالوداد هو صاحب الرقم القياسي لعدد بطولات الدوري بـ 20 لقبا يليه الجيش الملكي بـ 12 لقبا كما كانا سباقين للتتويج عبر تاريخ المسابقتين لذلك أطلق وصف الكلاسيكو على مبارتيهما معا.
وعلى النقيض من ذلك يعد الجيش الملكي ملكا لمسابقة كأس العرش بـ 11 لقبا يليه الوداد بـ 9 كؤوس للعرش قبل أن يضيفا لسجلهما ألقابا قارية تمثلت في دوري أبطال أفريقيا الذي كان الجيش الملكي أول ناد بالمغرب يفوز به والوداد ثالث هذه الفرق.
سبق تاريخي
ساهم قرب المسافة والمدار الجغرافي للناديين في إضفاء المزيد من الإثارة على المواجهات بينهما فبين العاصمة الرباط وفرقها وفريقي الدار البيضاء الوداد والرجاء تاريخ حافل بالصراع والندية.
كما كان استحواذ الناديان على أغلب غلة ألقاب الدوري والكأس منذ إعلان المغرب استقلاله وبدء مسابقاته الكروية دور مهم في تسمية مواجهتهما بكلاسيكو المغرب الأول وهو الوصف الذي مازال لصيقا بالمباراة إلى يومنا هذا.
كما استحوذ الناديان على أكبر تمثيل لهما داخل منتخبات المغرب التي شاركت في المونديال وخاصة بالمكسيك 1986 بـ 5 لاعبين من الجيش و3 من الوداد.
دخول الرجاء على الخط
حاليا أضيفت مباراة الرجاء والجيش ليطلق عليها أيضا الكلاسيكو، والسبب هو أن الرجاء تأخر في اقتحام قائمة ألقاب الدوري وانتظر لنهاية ثمانينيات القرن الماضي ليتوج بأول لقب للدوري المغربي وأول لقب قاري له بدوري أبطال أفريقيا.
وأصبحت مواجهات الرجاء أمام الجيش مشتعلة أكثر من الكلاسيكو الأول، لاسيما بعدما نجح الجيش في مناسبتين من حرمان الرجاء في آخر جولة من الدوري من التتويج باللقب.
قد يهمك ايضـــًا :
