الرباط - المغرب اليوم
نشر ألترا "وينرز"، المساند لنادي الوداد الرياضي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، رسالة خاصة بمناسبة عيد ميلاد الفريق "الأحمر".وجاء في الرسالة: "8 ماي 1937، تاريخ يعتبر مصدر فخر لكل المغاربة. لم لا وهو الذي عرف ولادة رمز من رموز المقاومة والكفاح من أجل الحرية، النادي، وإلى جانب محو الأمية والمسرح، عمل على مقاومة الاستعمار، وهي المجالات الثلاثة التي عمل عليها بنكيران والغرباوي والحاج محمد بنجلون، في فترة تميزت بالقمع والتضييق، ومنع تأسيس الجمعيات وحرمان المغاربة من ولوج النوادي والمسابح".
وتابعت الرسالة: "الأمر وصل إلى درجة لا تطاق، بل إن استفزازات المستعمر جعلته يضع لافتة على أبواب المسابح تحمل العبارة العنصرية التالية: يمنع الدخول على الكلاب وعلى المغاربة".
وواصلت: "الثامن من ماي 1937 كان عيدا وطنيا للحرية، وحينها تنفس المغاربة الصعداء بوجود ناد رياضي ظاهريا ورمزٍ من رموز المقاومة باطنيا، وبعد قبوله بالشروط المستعصية، أخذ النادي يتوغل شيئا فشيئا إلى أن أظهر نواياه التي جعلته غصة في حلق المستعمر، كثيرة هي أمثلة النضال والكفاح التي لا تسع هذه السطور لذكرها، لكننا نستحضر بعضها، فمن توزيع اللاعبين للمناشير وانتماء بعضهم إلى الحركة الوطنية، إلى إصابة بعضهم بالرصاص والامتناع عن ولوج ملعب وهران، في ملحمة العلم الوطني والدخول إلى المباريات بقميص يحمل النجمة الخضراء".
وأوضحت الرسالة: "وكان للنادي دور في عودة السلطان محمد الخامس من المنفى، إذ كان الحاج بنسالم الصميلي (رئيس المكتب المديري سابقا) ضمن وفد الوطنيين الذي زار باريس للمطالبة بعودة محمد الخامس. كما أن لاعب الوداد عبد السلام أقام الدنيا ولم يقعدها، عندما سُئل في نهاية كأس فرنسا ما هي طلباتك فأجاب: لدي طلب وحيد هو عودة محمد الخامس من منفاه".
وأضاف "وينرز": "هنا تتجلى عظمة الوداد الذي نال الرئاسة الشرفية من ولي العهد في دلالة لا يشق لها غبار على وطنيته، 83 سنة من نادي الوداد الرياضي تعني الكثير ولا يمكن إلا أن نرفع رؤوسنا عاليا، ونحمد الله على شرف الانتماء إلى أسطورة لن تتكرر مهما طال الزمان.. أكثر من مجرد ناد رياضي، الوداد تاريخ وجزء لا يتجزأ من تاريخ البلاد، شاءت الأقدار أن تتزامن الذكرى الـ83 مع هذا الوباء الذي حير العالم بأسره، والذي نسأل الله تعالى أن يرفعه عنا في القريب العاجل، كما نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لمن رحلوا عنا إلى دار البقاء، ويعجل بشفاء المرضى ويحفظ الأمة الإسلامية جمعاء من كل شر".
وختمت الرسالة: "ووعيا منا بالظرفية الحالية، قررنا حجب الاحتفالات بالذكرى الغالية، لكن ما كنا لندع هذه الذكرى لتمر مرور الكرام وسنخلدها بشكل آخر، بشكل يرسم الابتسامة على محيا من يعانون في صمت، من لم تبتسم لهم الظروف القاهرة، وبذلك قررنا تنظيم حملة تضامنية ثانية لإعانتهم و الوقوف بجانبهم، فالثامن من ماي أكثر من مجرد تاريخ، هو عيد وما وُجدت الأعياد إلا لإدخال الفرحة على القلوب والتخفيف من الهموم. الوداد مجد لن يمحوه الزمن، على العهد سائرون نموت ويحيا الوطن.
وقد يهمك ايضا: