الرباط _المغرب اليوم
أصبح انفصال فريق الرجاء الرياضي عن مدربه جمال سلامي مسألة وقت ليس إلا، وذلك بعد مرور عام وخمسة أشهر على التعاقد معه خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون. واعتذر سلامي للمكتب المديري للرجاء، برئاسة جواد الأندلسي، عن عدم قدرته على الاستجابة لطلب المسؤولين واللاعبين وقدماء المسيرين بالعدول عن قراره والاستمرار مدربا للفريق “الأخضر”. وأشرف سلامي على “النسور” في 57 مباراة، في جميع المسابقات، منذ تعيينه مدربا للفريق في نونبر 2019، حقق خلالها مجموعة من الأرقام والإنجازات. وتوزعت مباريات سلامي الـ57 مع “النسور” على 5 مسابقات: البطولة الوطنية الاحترافية، وكأس العرش، ودوري أبطال إفريقيا، والكونفدرالية الإفريقية “كاف”، وكأس محمد السادس للأندية الأبطال. ولم يخض سلامي، البالغ من
العمر 50 عاما، ثلاث مباريات مع الرجاء، اثنتان ضمن البطولة الوطنية أمام كل من الدفاع الحسني الجديدي ونهضة الزمامرة، لأنه كان معاقبا من طرف لجنة التأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والثالثة مباراة إياب نصف نهائي الكأس العربية ضد الإسماعيلي المصري، بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد. وتمكن سلامي من تحقيق 30 انتصارا مع “النسور”، و15 تعادلا، بينما مني بالهزيمة في 12 مناسبة. ووقع الخط الأمامي للرجاء تحت قيادة المدرب السابق للمنتخب المحلي 74 هدفا، في حين اهتزت شباكه 45 مرة. ونجح سلامي في الظفر بالبطولة الاحترافية للمرة الأولى مع الفريق “الأخضر”، بعد غياب دام 7 سنوات، محققا اللقب الثاني عشر لـ”الكتيبة الخضراء”. وبلغ الإطار الوطني مع الرجاء نصف نهائي
دوري الأبطال لأول مرة منذ عقد ونصف من الزمن، وتحديدا نسخة 2005. وأعاد سلامي “الخضر” إلى المربع الذهبي للكأس العربية، وهو ما لم يحققه الفريق منذ 2013، علما أنه تأهل في غيابه بسبب كورونا إلى النهائي متجاوزا الاسماعيلي، وما زال بإمكانه التتويج باللقب شريطة تخطيه اتحاد جدة السعودي في المباراة النهائية. وحقق المدرب المذكور نتائج جيدة مع الفريق “الأخضر” خارج قواعده، من قبيل الفوز على فيتا كلوب الكونغولي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الوطنية، والعودة بالتأهل من ملعب تي بي مازيمبي إلى نصف نهائي “الأميرة السمراء”، ناهيك عن إلحاق أول هزيمة بنكانا الزامبي على أرضه في المسابقات الإفريقية. واستطاع سلامي قيادة الرجاء إلى فوزه الأول بميدان حسنية أكادير منذ 2009، ولأول مرة على أرضية ملعب
“أدرار”، بالإضافة إلى تغلبه ذهابا وإيابا على أولمبيك خريبكة للمرة الأولى منذ موسم 2012/2013. وكرر الفريق الرجاوي مع سلامي إنجازا غاب عنه منذ 2004، وهو التتويج بالبطولة الوطنية مع الفوز على الوداد الرياضي والجيش الملكي في الموسم ذاته. وأفلح مدرب “القلعة الخضراء” في تحقيق نتائج مميزة أخرى في الجزائر وتونس، على غرار الفوز على المولودية عربيا، وإرغام الترجي على التعادل في ميدانه، ليتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات. ومنح سلامي الفرصة لشباب الرجاء؛ إذ كان وراء تألق محمد زريدة وعبد الإله مذكور وأسامة سوكحال وزكرياء الهبطي ومحمد سوبول. ويغادر الإطار الوطني الرجاء وهو في وصافة ترتيب البطولة الاحترافية، ومؤهل إلى ربع نهائي كأس العرش والمباراة النهائية لكأس محمد السادس، علما أن الفريق اقترب بشكل كبير من بلوغ دور الربع في الكونفدرالية.
قد يهمك ايضا