الدار البيضاء - محمد خالد
أنهى فريق "الرجاء البيضاوي"، الدوري في المركز الثامن برصيد 39 نقطة، ليخرج منه خالي اليدين، وهو أسوأ ترتيب للفريق في الدوري منذ 8 أعوام، كما ودع منافسات كأس العرش من الأدوار الأولى، وغادر منافسات دوري أبطال أفريقيا من الدور الثاني، ولم يتبق أمامه سوى مواجهة "النجم الساحلي" في كأس "الكاف" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأرجع محللون هذا التواضع للفريق الأخضر، إلى عدة أسباب أساسية، في مقدمتها إبرام الفريق لمجموعة من التعاقدات الخاطئة خلال بداية الموسم، حيث تعاقد مع عدد من اللاعبين الذين لم يقدموا أية إضافة وإنما كانوا عالة على الفريق، الذي بلغ قمة العالمية في نهاية عام 2013، حينما خاض نهائي كأس العالم للأندية أمام "بايرن ميونيخ" الألماني.
وأوضحوا أن من بين الأسباب الأساسية التي أفسدت موسم "الرجاء"، غياب الاستقرار التقني، بعد أن تعاقب على تدريب الفريق في موسم واحد 3 مدربين، حيث بدأ الموسم مع الجزائري عبد الحق بنشيخة، قبل أن يرحل ويخلفه البرتغالي خوسيه روماو، الذي رحل بدوره وحل محله فتحي جمال.
وتأثر الفريق الأخضر أيضا خلال الموسم الحالي بتراجع مستوى عدد من اللاعبين، الذين كانوا متألقين في المواسم الأخيرة، منهم الظهير الأيمن زكريا الهاشيمي، والمهاجمين فيفيان مابيضي وعبد الإله حافيظي، بالإضافة لاعب خط الوسط كوكو.
ومن بين الأسباب التي ساهمت في خروج "الرجاء" خالي الوفاض هذا الموسم، رحيل 3 من أبرز نجومه مع نهاية الموسم الماضي، وهم الثلاثي عصام الراقي ومحسن متولي ومحسن ياجور، دون أن يتمكن النادي من تعويضهم بأسماء تليق بقيمتهم، وقادرة على تقديم الإضافة.
كما عانى الفريق الأخضر في الموسم الحالي من المشاركة القارية التي شتت تركيزه، وجعلته يفقد نقاطا كثيرة في الدوري المغربي، فوجد نفسه بعيدا عن المنافسة على اللقب في وقت مبكر من الموسم.