الدار البيضاء - محمد خالد
يسير محمد بودريقة رئيس فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم نحو تحطيم رقم قياسي في عملية تغيير المدربين بالنسبة لرئيس ناد في ظرف أقل من أربع سنوات.
فمنذ توليه رئاسة نادي الرجاء موسم 2011-2012، استعان بودريقة لحد الآن بسبعة مدربين، حيث كانت البداية مع محمد فاخر الذي توج معه الفريق بلقب البطولة الوطنية وكأس العرش، إلا أنه مشواره مع النادي توقف قبيل انطلاق منافسات مونديال الأندية بالمغرب سنة 2013، حيث قررت إدارة الرجاء تغييره والتعاقد مع المدرب فوزي البنزرتي.
ونجح المدرب التونسي في قيادة الرجاء لتحقيق مشوار استثنائي في "الموندياليتو" وصل خلاله "النسور" إلى المباراة النهائية، بل ونجح في تحقيق سلسلة متواصلة من الانتصارات مع الفريق أعادته للتنافس على لقب الدوري الذي ضاع منه في آخر دورة الموسم ما قبل الماضي، فتم الطلاق مع المدرب التونسي، وادعى حينها بودريقة أن البنزرتي اشترط الحصول على مبالغ مالية ضخمة مقابل تجديد عقده، لهذا تم الانفصال عنه.
وتعاقد الفريق بداية الموسم الماضي مع المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي لم يعمر طويلا، حيث تمت إقالته من مهامه بعد 3 جولات فقط من انطلاقة الدوري، والمفارقة أنه ترك الفريق في الصدارة، واستنجد بودريقة بعدها بالمدرب القديم- الجديد خوصي روماو الذي لم ينجح بدوره في إخراج الفريق من النفق المظلم لتتم إقالته وتعيين فتحي جمال لقيادة الرجاء في منافسات كأس الكاف التي ودعها الفريق بطريقة مذلة بعد هزيمة ثقيلة أمام النجم الساحلي التونسي.
وفي بداية هذا الموسم قرر بودريقة الاستعانة بالهولندي رود كرول الذي فشل هو الآخر في إعادة البريق للنسر الرجاوي، فتمت إقالته مباشرة بعد الإقصاء من منافسات كأس العرش ليتم التعاقد في آخر المطاف بالمدرب رشيد الطاوسي الذي قد يكون مصيره مشابها للمدربين الذين سبقوه في حال فشل في إعادة الرجاء إلى سكة الألقاب التي غابت عنه طويلا.
وتسببت هذه التغييرات الكثيرة في المدربين في تكبيد الفريق لخسائر مالية مهمة، لأنه يكون مضطرا بعد إقالة كل مدرب إلى دفع قيمة الشرط الجزائري المنصوص عليها في العقد الموقع معه، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل النادي في ظل الطريقة العشوائية التي تدبر بها أموره.