الدار البيضاء ـ محمد خالد
تتواصل فصول الخلاف بين نادي "الرجاء" الرياضي البيضاوي لكرة القدم والمدرب التونسي فوزي البنزرتي، وتنكشف يوما بعد آخر خيوط جديدة في هذا النزاع الذي من المرجح أن يصل إلى "فيفا".
وبعد أن خرج المدرب التونسي بتصريح ناري يكذب فيه ادعاءات الفريق الأخضر، وينفي أن يكون قد وقع أي عقد رسمي مع هذا الأخير، متهما مسؤولي "الرجاء" بالكذب، مؤكدا أن كل ما في الأمر أنه كان هناك اتفاق شفوي بينه وبينهم، بأن يتولى تدريب الفريق خلال الموسم المقبل، جاء رد المكتب المسير لفريق "الرجاء" قويًا.
وأوضح "الرجاء" أنه على إثر الاستفسارات التي تلقاها من عدد من الصحافيين المغاربة والتونسيين، بشأن حقيقة التصريح المفاجئ للبنزرتي، فإنه يؤكد على أن المدرب التونسي وقع عقدا رسميا، وليس مبدئيا مع النادي، يبدأ من فاتح تموز/ يوليو إلى نهاية الموسم الرياضي المقبل، وتراجع عنه بعد ذلك.
وأضاف الفريق الأخضر أنَّ المدرب التونسي اضطر إلى إرسال ابنه وهو وكيل أعماله إلى المغرب، لفسخ العقد مع رئيس "الرجاء" محمد بودريقة، هذا الأسبوع.
ولتوضيح الأمور بشكل أكبر ودحض تصريح البنزرتي الذي حمل مغالطات كثيرة، نشر النادي على موقعه الإلكتروني صورة من العقد الرسمي الذي يجمعه بالمدرب التونسي، مصادق عليه، ويحمل توقيع هذا الأخير، مع حذف الأرقام المالية المنصوص عليها في العقد.
وكان الرجاء أشار قبل يومين إلى أن رئيس النادي محمد بودريقة توصل إلى اتفاق مع وكيل أعمال المدرب التونسي فوزي البنزرتي لفسخ العقد الموقع بين الطرفين في وقت سابق، مقابل دفع البنزرتي للشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد بين الطرفين والذي حدد في مبلغ 100 ألف دولار، وهو ما نفاه المدرب التونسي ليرد عليه الرجاء بقوة.