الدار البيضاء- محمد يوسف
انتهى أجل تقديم الترشيحات لرئاسة الرجاء البيضاوي، ولم يتقدم أي منخرط بطلب ترشحه لرئاسة الفريق على بعد أيام قليلة من موعد انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية المقررة يوم 8 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وعلم "المغرب اليوم" من مصادر مطلعة أن مجموعة من الراغبين في رئاسة الفريق الأخضر منذ مدة، تراجعوا عن وضع ترشيحاتهم لدى إدارة الفريق بسبب غموض صورة الوضعية المالية للرجاء التي يعاني من تراكم ديون تجهل قيمها الحقيقية، لتتضح بذلك معالم الجمعية المقبلة المقررة بعد عشرة أيام، إذ يتجه أغلب المنخرطين لمنح فرصة أخرى للرئيس الحالي سعيد حسبان، في ظل غياب البديل، رغم المعارضة الكبيرة لفئة واسعة من المنخرطين والجماهير الرجاوية التي لا ترغب في استمراره في الرئاسة.
كان عدد من منخرطي الرجاء البيضاوي لكرة القدم تلقوا مكالمات هاتفية تهددهم بالمس بسلامتهم الجسدية في حال حضورهم الجمعية العمومية الاستثنائية التي كان يعتزم منخرطو المعارضة عقدها قبل أيام في أحد فنادق مدينة لدار البيضاء من أجل الإطاحة بالرئيس الحالي للفريق البيضاوي سعيد حسبان وانتخاب رئيس جديد لتولي تدبير شؤون الفريق خلال الفترة المقبلة.
هذه التهديدات جعلت عددا من المنخرطين يفضلون التغيب عن الجمعية العمومية التي تم إلغاؤها في آخر لحظة لاعتبارات أمنية، علما بأن السلطات سبق أن تدخلت لمنع المنخرطين من عقد مجرد اجتماع تحضيري في فندقين وأحد المقاهي في العاصمة الاقتصادية للمغرب قبل أن يضطر المنخرطون المعنيون لدخول مقر نادي الرجاء ليلا وعقد اجتماعهم في حضور العناصر الأمنية.
وحسب مصادر الموقع فإن أحمد الترومباتي رجل الأعمال الذي كان قد عبر عن رغبته في التقدم لرئاسة الرجاء تلقى بدوره تهديدات هاتفية مماثلة وهو ما دفعه للإحجام عن التقدم بترشيحه داخل الأجل القانوني لوضع الترشيحات، لتكون النتيجة هي أنه حتى الجمعية العمومية التي قرر الرئيس الحالي للرجاء وأعضاء مجلس إدارته عقدها يوم 8 يناير/ كانون الثاني المقبل ستجرى دون مرشحين لخلافة حسبان الذي قرر تقديم استقالته خلال الجمعية العمومية المذكورة.