الدار البيضاء ـ محمد يوسف
كشف مصدر رجاوي مطلع، عن وجود حالة من التذمر الشديد داخل مقر نادي الرجاء البيضاوي بسبب عدم تلقي مستخدمي وعمال النادي برواتبهم الشهرية، مضيفا أنه لم يحصلوا على سنتيم واحد منذ 10 أشهر وهو ما جعلهم في حالة مادية سيئة للغاية في غياب أي بارقة أمل بشأن إمكانية قيام الرئيس الحالي للفريق سعيد حسبان بصرف ولو جزء من مستحقاتهم في القريب العاجل
وسيتعين على الرجاء البيضاوي انتظار عدة أشهر قبل تحسن أوضاعه المالية، حيث كشف مصدر مسؤول في فريق الرجاء البيضاوي، أنّ الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق الأخضر ستعرف انفراجة بفضل سيولة مالية مهمة ينتظر الفريق التوصل بها خلال الأسابيع المقبلة، موضحًا أنّ الرجاء سيتلقى 800 ألف دولار بعد تجاوز جزئيات بسيطة في إطار صفقة انتقال اللاعب النيجيري ميكائيل باباتوندي إلى الدوري القطري، كما أن الشركة المكلّفة بالتسويق والإشهار المرتبطة بالنادي "الأخضر" ستدر على خزانة الفريق أزيد من 600 ألف دولار، فضلا عن المنحة السنوية التي تقدّمها السلطات المحلية لمدينة الدار البيضاء، والتي من المرتقب أن تبلغ 600 ألف دولار.
وتفاقمت المتاعب المالية لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم بعد أن توصل بإشعار قضائي يلزمه بدفع مبلغ 850 ألف دولار لفائدة مؤسسة بنكية، وذلك في غضون 8 أيام، وسيكون الفريق الأخضر مهددا بالحجز على كل ممتلكاته في حال لم يتمكن من تسديد المبلغ المذكور لفائدة المؤسسة البنكية، خلال المهلة المحددة، ويمثل المبلغ المذكور قرضا حصل عليه النادي خلال فترة رئاسة محمد بودريقة. ويواجه الرجاء أزمة مالية خانقة بسبب تراكم الديون والنزاعات المرفوعة ضده أمام القضاء والجامعة والفيفا، بالإضافة إلى عجزه عن توفير سيولة مالية لأداء مستحقات لاعبيه وطاقمه التقني.
وسبق لحسبان أن حدد حجم مديونية الرجاء في 21 مليون دولار، محملا المسؤولية كاملة في الأزمة الخانقة التي يمر منها النادي لسلفه محمد بودريقة الذي يرغب في العودة إلى رئاسة النادي، حيث وعد بإيجاد حلول سريعة لمشاكل النادي المالية.