الدار البيضاء: محمد يوسف
اصطدم المنخرطون والرؤساء السابقون لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بإشكال قانوني حال دون إتمام تحركاتهم لتشكيل لجنة مؤقتة تتولى تسيير الفريق الأخضر بعد رحيل الرئيس الحالي، سعيد حسبان، خلال الجمعية العمومية الطارئة التي سيتم عقدها يوم 31 مارس / آذار الجاري.
وعلم "المغرب اليوم" من مصادر متطابقة أن هذا الإشكال القانوني يتمثل في عدم تنصيص القانون الأساسي للرجاء البيضاوي على "لجنة مؤقتة"، وهو ما سيحول عمليًا دون تشكيلها لقيادة الفريق، خلفًا للمكتب المسير الحالي، علمًا بأن المنخرطين كانوا قد عبروا عن موافقتهم على خلق لجنة مؤقتة برئاسة الرئيس السابق محمد أوزال، إلا أن عدم التنصيص عليها بالقانون الأساسي، أعاد بعثرة الأوراق.
وقام محمد أوزال، المرشح لرئاسة اللجنة المؤقتة للرجاء، بمساعي حثيثة لضمان رحيل سلس للرئيس الحالي للفريق الأخضر, حيث اقترح أن تضم اللجنة المؤقتة كل رؤساء الرجاء السابقين، وفي مقدمتهم محمد بودريقة، الرئيس السابق، وسعيد حسبان الحالي, حيث وافق هذان الأخيران على هذا العرض, وفق ما أكدته مصادر جد مطلعة.
وبرر أوزال رغبته هذه بكون وجود الرؤساء السابقين في اللجنة من شأنه تسهيل مهمة اللجنة على اعتبار أن ذلك سيساهم في تصفية الأجواء، وهو أكبر عائق واجه مجلس الإدارة السابق، فضلًا عن توفير سيولة مالية تمكن من تدبير شؤون الفريق الآنية، دون إغفال أن تجاربهم وعلاقاتهم ستكون عاملًا مساعدًا أيضًا.
ويواجه حسبان معارضة شرسة من طرف فئة واسعة من جماهير الرجاء البيضاوي، التي تعتبره عاجزًا عن حل مشاكل الفريق الأخضر خاصة في شقها المادي وتطالبه بالتالي بالرحيل وترك الفرصة أمام رئيس جديد قادر على جلب موارد مالية كافية لحل أزمة الديون التي دفعت لاعبي الفريق البيضاوي إلى الإضراب عن التدريبات في عدة مناسبات, علمًا بأنهم هددوا أيضًا بمقاطعة مباراة الفريق الأخضر ضد نواذيبو الموريتاني ضمن منافسات كأس الكاف قبل أن يتراجعوا عن ذلك في آخر لحظة، ما أنقذ الفريق من فضيحة كبرى في حال اعتذاره عن خوض المباراة.
وجدير بالذكر أن سعيد حسبان أعلن عن عقد جمعية عمومية استثنائية للرجاء البيضاوي يوم 31 مارس / آذار الجاري، والتي يتضمن جدول أعمالها تلاوة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما، إضافة إلى المصادقة على انتقال الفريق من نظام الجمعيات إلى نظام الشركات.