الدار البيضاء- محمد يوسف
كشف مسؤول في فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم عن وجود حالة من الغضب تنتاب جميع مكونات الفريق من رفض العديد من المدن احتضان مباريات الرجاء ضد خصومه في الدوري المغربي للمحترفين، بحجة وجود مخاوف أمنية واعتراض السلطات الأمنية في المدن المذكورة على تنقل الجماهير الرجاوية إليها خوفا من حصول أعمال شغب.
واعتبر المصدر ذاته، الذي فضّل عدم كشف هُويته، خلال تصريح لـ"المغرب اليوم"، أن المصالح الأمنية أصبحت هي المتحكم في برمجة المباريات وهو أمر غير مقبول وغير منطقي في حين كان من المفروض أن تكون إدارات الملاعب هي المسؤولة عن الترخيص لفريق ما بإجراء مباراة معينة في ملعب معين.
ورفضت مدن آسفي وخريبكة وأغادير استقبال مباراة الرجاء البيضاوي ضد الدفاع الحسني الجديدي ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري المغربي للمحترفين بمبررات أمنية، وهو ما فرض على الفريق الأخضر طلب إجرائها على ملعب العبدي في الجديدة، وهو ميدان خصمه في هذه المواجهة، إذ حصل على موافقة من سلطات المدينة لكن هذه الأخيرة اشترطت أن تجرى المباراة دون جمهور.
أمام هذا المعطى تقدم الفريق الأخضر زوال الأحد بطلب إلى مديرة ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله في الرباط من أجل خوض المباراة الثلاثاء المقبل على الملعب المذكور، وفي حالة موافقة الإدارة على هذا الأمر سيضطر الرجاء لطلب موافقة والي أمن الرباط على خوض مباراته ضد فارس دكالة في ملعب العاصمة.
ولم يتمكن الرجاء البيضاوي من استقبال خصمه الجديدي على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء الذي يتواصل إغلاقه من لأجل إخضاعه لإصلاحات استعدادا لنهائيات كأس أفريقيا للاعبين المحليين، علما بأن ملعبي طنجة ومراكش مغلقان للسبب ذاته.