الدار البيضاء ـ محمد يوسف
أكد عدد من لاعبي الرجاء البيضاوي أن الإضراب عن التدريب لليوم الثاني على التوالي، لاعلاقة له بعدم توصلهم بمنحة كأس العرش الذي فازوا به عقب تجاوزهم الدفاع الحسني، مؤكدين أنهم تعودوا تأخر توصلهم بالمنح التي يتم صرفها عن طريق الاتحاد المغربي لكرة القدم.
وكشف لاعبو الرجاء أن دواعي إضرابهم تخص أساسًا عدم توصلهم بمنح تعود للموسم الكروي الماضي ومجموعة من رواتبهم الشهرية، وقال أحد اللاعبين “اخترنا عدم الاحتجاج قبل نهائي كأس العرش مراعاة منا لتضحيات مناصري الفريق لكننا وبعض التتويج لجأنا مجددًا إلى خيار الإضراب، علمًا أن هناك لاعبين لم يتوصلوا بثمن إيجار الشقق التي يقطنون بها لما يزيد عن ستة أشهر كاملة، ويضطرون لأداءها من مالهم الخاص حتى وإن لم تصرف رواتبهم ومنهم من يواجه مشاكل يومية مع أصحاب الشقق المشار إليها”، وختم اللاعب حديثه بالإشارة إلى أن أكثر ما آثار استياءهم هو سفر سعيد حسبان، رئيس الفريق من دون إشعارهم في الوقت الذي كانو ينتظرون وفاءه بوعوده.
ولم يتوقف الغضب الرجاوي على اللاعبين بل تعداه إلى المنخرطين الذين أصدروا بلاغًا ناريًا ضد الرئيس سعيد حسبان، وقال بلاغ موقع من طرف "هيئة المنخرطين"، "نظرًا للتطورات الأخيرة فهيئة المنخرطين تود من هذا البلاغ أن توضح أن الهدنة التي نهجتها كانت بهدف ضمان أجواء صحية للفريق في ظل منافسته على لقب كأس العرش و حتى تبعد عنها كل الاتهامات المغرضة بالتشويش وخلق أجواء غير صحية، لكن وتماشيًا مع ردة فعل مكونات المدرج الجنوبي، خاصة و جمهور الرجاء عامة تعلن هيئتنا أن المنخرطين يساندون ويؤيدون مبادرة الجمهور في الاحتجاج السلمي والحضاري، الجمعة. وأننا سنكون ممثلين بأعضائنا تلبية لنداء المدرج الجنوبي و تلبية لمطالب الجمهور التي لم تتردد أبدًا في مطالبة الرىيس الحالي بالانسحاب و الدعوة إلى جمع استثنائي".
وأوضح البلاغ ذاته "نحن نعلم أن التاريخ هو خير الماكرين وأنه سجل و يسجل وسيسجل مواقف كل منتمي إلى كيان الرجاء الكبير فاليوم أصبحت الصورة واضحة هناك طرفان "طرف يريد للرجاء أن تكون مؤسسة شفافة، محترفة، مقننة، مهيكلة و منفتحة على جمهورها العالمي، وطرف تاني يريدها أن تكون أصلًا تجاريًا يبيع فيه و يشتري، يتملكه ويسيطر عليه ولو كان ثمن ذلك خراب الرجاء بتاريخها و ثقلها الكروي الكبير."
وختم بلاغ المنخرطين المعارضين لرئيس الرجاء الحالي والمطالبين برحيله بقوله "نحن على يقين تام أن جمهورنا على درجة كبيرة من الوعي و الدراية و قادر على أن يصنف كل طرف و يضع كل متآمر في مكانه الطبيعي وأن هذا النضال الطويل لا يمكن أن ينتصر إلا إذا تظافرت الجهود، نلتقي يوم الجمعة في جولة جديدة من جولات النضال لتحرير الرجاء" .