الدار البيضاء : محمد خالد
قدم فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم عشية اليوم الخميس طاقمه التقني الجديد بقيادة رشيد الطاوسي ومساعده عزيز الخياطي، اللذين وقعا في كشوفات النادي لمدة سنة ونصف.
واكد الطاوسي خلال مداخلته أنه سعيد بالإشراف على تدريب فريق كبير من قيمة الرجاء، مشيرا إلى أنه يعي تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لأنه يتولى تدريب فريق عريق، مضيفا أنه لطالما عشق طريقة لعب الرجاء، حتى حينما كان يواجهه، في الفترة التي كان يشرف فيها على تدريب أندية أخرى.
ووصف الطاوسي تدريبه للرجاء بأنه يشبه تدريب منتخب وطني بالنظر للقاعدة الجماهيرية العريضة التي يتوفر عليها النادي، والأهداف الكبيرة المطالب بتحقيقها، مؤكدا أن المفاوضات مع مسؤولي الفريق لم تدم طويلا، لأنه اقتنع مباشرة بالعرض.
وبخصوص المشاكل التي أثيرت حول علاقته بفريقه السابق المغرب الفاسي، اختار الطاوسي عدم الخوض طويلا في هذا الموضوع احتراما للعلاقة الجيدة التي ربطته لسنوات بالجماهير الفاسية على حد قوله، مضيفا أن كل ما يمكن أن يؤكده، هو أن تعاقده مع الرجاء كان قانونيا وبعد الانفصال بشكل رسمي عن الماص، وأنه لا يمكن أن يقع في خطأ التعاقد مع ناد وهو على ذمة آخر، لأنه يدرك جيدا الجانب القانوني، وقبل ذلك الجانب الأخلاقي، وتابع قائلا إن مجموعة من الأندية كانت مهتمة بخدماته من بينها النادي الإفريقي التونسي والوكرة القطري والزمالك المصري.
من جهة أخرى أكد الطاوسي أن هدفه الأول مع الرجاء هذا الموسم هو الفوز بلقب البطولة الوطنية، بعد ضياع الكأس، مشيرا إلى أنه يضه في برنامج إعادة الهوية المعروفة على فريق الرجاء، وأضاف " ربما مسؤولو الرجاء اختاروني لأنهم على أن فلسفتي في العمل تتناسب مع أسلوب الرجاء الهجومي والفرجوي، لهذا سأعمل بجدية على إعادة هذا الطابع المعروف على الفريق الأخضر".
وأكد الطاوسي أنه يراهن على أن تكون قوة الفريق في المجموعة، مشيرا إلى أنه بعد تقييم وتشخيص سريع اتضح له أن الفريق بحاجة ماسة لمهاجم قناص، مضيفا أن الرجاء تتوفر على مجموعة متميزة من اللاعبين المجربين، وأنه سيفتح المجال للتنافسية من أجل حجز المكانة الرسمية، متمنيا أن يستوعب اللاعبون أدواته التقنية والتاكتيكية في أسرع وقت ممكن.
وحول ما إذا كانت الوفرة في عدد اللاعبين في مجموعة من المراكز، قد تخلق مشاكل بالنسبة له على مستوى الاختياراتـ، قال الطاوسي إن أي فريق يرغب في الذهاب بعيد في منافسة ما فهو حاجة لكرسي احتياط قوي