الدار البيضاء : محمد خالد
فوّت فريق "الرجاء" الرياضي البيضاوي لكرة القدم على نفسه فرصة الاستفادة من رحيل عدد من لاعبيه، من خلال بيعهم إلى أندية أخرى، عوض فسخ عقودهم بطريقة توافقية، ومنحهم فرصة الانتقال إلى الوجهة التي يختارونها دون قيد أو شرط، ودون أن يستفيد النادي من أية عائدات لانتقالهم، على الرغم من أنهم كلفوا خزينة الفريق أموالًا طائلة عند التعاقد معهم.
وعلى الرغم من أن رئيس النادي محمد بودريقة حاول خلال الجمعية العمومية الأخيرة تبرير ما أقدم عليه النادي من فسخ عقود مجموعة من اللاعبين بدعوى أنهم لم يقدموا الإضافة للفريق، بالتأكيد على أن النادي ربح من خلال هذه العملية الأموال التي كان سيحصل عليها هؤلاء اللاعبون في حال بقائهم مع الفريق، إلا أن هذا التبرير يظل غير منطقي، حيث يتضح أن هناك سوء تدبير لهذا الملف.
وفسخ الفريق الأخضر لحد الساعة عقود خمسة لاعبين منذ نهاية الدوري المغربي، ويتعلق الأمر بكل من أحمد شاغو وصلاح الدين عقال والحارس خالد العسكري والكونغولي سيلفر غانوفلا، والمهاجم جواد إيسن.
ووجد هؤلاء اللاعبون الخمسة بسرعة فرقا أخرى تحتضنهم، واستفادوا كثيرا من وضعهم كلاعبين أحرار في مفاوضاتهم مع هذه الأندية، ما حقق لهم اكبر استفادة مالية، عكس "الرجاء" البيضاوي الذي كان مطالبا بتدبير هذه الملف بطريقة مغايرة، من خلال تسويق اللاعبين الذين لا يرغب في بقائهم وعرضهم على أندية أخرى وتحقيق ولو الحد الأدنى من الربح من خلال هذه الصفقات.
وانتقل شاغو وعقال إلى فريق "الكوكب" المراكشي، بينما التحق الحارس خالد العسكري بفريق "الدفاع الجديدي"، في حين انضم جواد إيسن إلى "شباب الحسيمة"، أما المهاجم سيلفر غانوفلا فقد التحق بالدوري التركي ووقع في كشوفات نادي "الازيغ سبور" التركي.