لندن ـ المغرب اليوم
كشف إخفاق باريس سان جيرمان الفرنسي في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الرابعة على التوالي، عن قلة حيلة المدرب لوران بلان، كما بدد أملاً جديداً للمهاجم زلاتان إبراهيموفيتش في الفوز باللقب.
وأحدثت قرارات مدرب منتخب فرنسا السابق نتائج عكسية، عندما أعاد سيرج أوريه، ولجأ لخطة غير متوقعة في إياب ربع النهائي أمام مانشستر سيتي، إذ فاز الفريق الإنجليزي 1-0 بأقل مجهود، وتأهل للمربع الذهبي بمجموع 3-2.
وغاب عن سان جيرمان عناصره الثابتة والمتميزة في خط الوسط، مثل ماركو فيراتي للإصابة، وبليز ماتودي للإيقاف، وخرج تياغو موتا اضطرارياً في الشوط الأول للإصابة.
وفي ظل إيقاف المدافع ديفيد لويز، لجأ بلان، الذي جدد عقده مؤخراً حتى 2018، لطريقة 3-5-2 بدلاً من 4-3-3 المعتادة.
وقال بلان: "هذه هزيمة لي"، مبدياً ندمه دون شك على الدفع بأوريه لأول مرة منذ فبراير (شباط) الماضي، إذ ظهر المدافع بعيداً عن مستواه، وفقد السيطرة على الكرة ليكون سبباً في ركلة جزاء مبكرة أهدرها سيرجيو أغويرو.
ورغم تأثر بلان بشكل كبير عقب المباراة، فإن سمعة ابراهيموفيتش ربما تضررت بشكل أكبر.
وأضاع المهاجم السويدي، الذي وصف نفسه بالمثالي في أوقات سابقة ويرى أن سان جيرمان لم يكن موجوداً على خارطة المنافسة قبل أن تقوده إدارة قطرية في 2011، ركلة جزاء في لقاء الذهاب، واختفى تأثيره في الإياب على ملعب الاتحاد.
وكانت خطورة إبراهيموفيتش، الذي سجل 30 هدفاً في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، محدودة من خلال ركلتين حرتين، وألغى له الحكم هدفاً.
وقال إبراهيموفيتش رداً على الانتقادات: "من الجيد اللعب بشكل رائع في وقت مبكر بالموسم، وأن تذهل الجميع، لكن الموسم لا يزال طويلاً ويجب في نهاية المطاف أن تقدم المستوى المطلوب".
وارتبط اسم إبراهيموفيتش بالانتقال للدوري الإنجليزي الممتاز خلال الأسابيع الأخيرة، وخاصة إلى مانشستر يونايتد، لكن بالنظر إلى مستواه أمس الثلاثاء، فإن أندية قليلة قد تهتم بدفع الراتب الضخم الذي سوف يطلبه.
ورغم أن ابراهيموفيتش أسكت بعض منتقديه بتسجيله 4 أهداف للسويد في مرمى إنجلترا في 2012، إلا أنه اكتفى بتسجيل 6 أهداف في 22 مواجهة أمام فرق إنجليزية، وفاز 4 مواجهات فقط.