الرباط-المغرب اليوم
بعد مرارة الأحزان التي تجرعتها جماهير كرة القدم الأردنية إثر الخسارة القاسية التي تعرض لها منتخب النشامى أمام استراليا "5-1" في المباراة التي جمعتهما قبل أيام، وحطمت ما تبقى من آمال في المنافسة والوصول لحلم الظهور في مونديال روسيا "2018"، فإنها ستجد بكلاسيكو الكرة الأرضية الذي يجمع برشلونة وريال مدريد، مرطباً وبلسماً لجراحها ودموعها وآهاتها.
ويحظى فريقا برشلونة وريال مدريد بشعبية جارفة في الأردن، بل أن الكثيرين ما عادت تجذبهم أخبار فرقهم المحلية بقدر ما أصبحوا أكثر شغفاً وانشغالاً ومتابعة لهذين الفريقين الكبيرين.
ويبقى ميسي ورونالدو حكاية العشق الأولى للعديد من جماهير الكرة الأردنية، فعشقهما مزروع بالصغار قبل الكبار، فلا تستغرب إن شاهدت يوماً وأنت تسير في شوارع العاصمة عمان طفلاً يتوجه إلى مدرسته وهو يرتدي قميص برشلونة وموشم باسم ميسي، وكذلك الأمر ينطبق على كريتستانو رونالدو.
وفي الأردن، لا تخلو أحاديث البعض من جماهير الكرة الأردنية عن المناكفات ، بل أن هناك من يذهب إلى تزيين صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بصور البرسا ونجوم الفريق، ويقابلهم على الجهة الأخرى جمهور آخر يزين صفحاته بصور الريال ونجومه.
وشهدت الساعات الماضية حالة تحول واضحة، فبعدما صبت الجماهير جام غضبها على منتخب بلادها بالتعليقات والآراء كل على صفحته الخاصة، بدأ البعض يتجه للحديث عن موقعة الكلاسيكو الساخنة.
وعلى صعيد المقاهي، فإنها دائماً ما تشهد اقبالا كبيراً من عشاق الفريقين، حيث تبدأ هذه المقاهي بإعداد نفسها مسبقاً وقبل أيام من موعد المواجهة لإستقبال زبائنها وتوفير كافة الخدمات المطلوبة.