باريس ـ د.ب.أ
عاش المنتخب الألماني ليلة صادمة بعد سماع دوي انفجار خارج ملعب إستاد دو فرانس خلال مباراة كرة القدم الودية الدولية أمام فرنسا الليلة الماضية.
ووقع انفجاران سمع صوتهما بوضوح داخل الملعب بعد انطلاق المباراة الودية، لكن رغم كل شيء تم استكمال المباراة حتى النهاية.
الأصوات الهائلة للانفجارات ليست بالشيء غير المألوف في مباريات كرة القدم في أوروبا، حيث تداوم الجماهير في بعض الملاعب على استخدام الألعاب النارية.
وانتهت المباراة بفوز المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين، لكن الهزيمة الآن باتت لا تعني الكثير بالنسبة للمنتخب الألماني.
واحتشد نحو 80 ألف مشجع في إستاد دو فرانس شمال باريس وهو الملعب الذي يستضيف في العام المقبل المباراة النهائية لنهائيات كأس الأمم الأوروبية وعدد من المباريات الأخرى بما في ذلك المباراة الافتتاحية.
كان هناك حالة من الهدوء النسبي داخل الملعب بعد سماع دوي الانفجارين بجانب الانفجار الذي وقع بين شوطي المباراة، حتى بعد تحليق مروحية فوق الملعب وورود أنباء عن وقوع هجمات وانفجارات.
وفي الوقت الذي استمرت فيه المباراة، تردد أن أبواب الملعب تم اغلاقها لبعض الوقت، وفي نهاية اللقاء تم السماح للجماهير بالمغادرة بطريقة منظمة.
ولكن بعد وقت قليل عاد الآلاف من المشجعين إلى داخل الملعب حيث تردد أنه تم إغلاق باب الإستاد، فيما ذكرت تقارير أخرى أن الجماهير تفرقت بسبب سماع دوي طلق ناري.
وتم السماح للجماهير بالجلوس في المدرجات لحين الحصول على تصريح من رجال الأمن بالخروج، فيما ذكرت تقارير أنه لم تقع أي إصابات بين المشجعين.
وظل لاعبو ومسؤولو المنتخب الألماني داخل الملعب لفترة طويلة بعد نهاية المباراة قبل المغادرة.
وغادر المنتخب الألماني أخيراً فرنسا اليوم السبت، بعد أن قضى الليلة الماضية في إستاد دو فرانس.
ولم تعد بعثة الفريق الألماني والوفد المرافق لها إلى فندق إقامتهم في باريس عقب نهاية المباراة الودية أمام فرنسا والتي تزامنت مع سلسلة من الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 120 شخصاً على الأقل.
وغادرت بعثة المنتخب الألماني مطار شارل ديغول اليوم السبت، على طائرة خاصة لشركة "لوفتهانزا" متوجهة إلى فرانكفورت.
ورافقت سيارة شرطة وضابطان مدججان بالأسلحة الآلية بعثة المنتخب الألماني إلى الطائرة التي توقفت في مدرج نائي بعيداً عن المنفذ الرئيسي للمطار.