الرباط-المغرب اليوم
خرج زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد مرفوع الرأس في أول كلاسيكو له، بفوز لا ينسى على برشلونة بمعقله في كامب نو بنتيجة 2-1، بفضل عوامل عديدة أبرزها الحالة الفنية والبدنية المميزة للثلاثي جاريث بيل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو.
أجاد زيدان كثيرًا في استغلال BBC، وقدم الثلاثي الهجومي للفريق الملكي أداءً دفاعيًا مميزًا بالإضافة إلى تشكيل خطورة كبيرة على مرمى برشلونة، فمنذ فترة طويلة لم نجد "الدون" رونالدو ملتزماً بأداء مهام دفاعية في الكلاسيكو، كما التزم جاريث بيل بنفس الأمر على الجهة اليمنى، أما بنزيمة كان محطة لنقل الهجمات المرتدة السريعة للفريق الملكي.
ولكن المهاجم الفرنسي كان الحلقة الأضعف في الهجوم المدريدي رغم إحرازه هدف التعادل، إلا أنه أضاع على فريقه فرص عديدة لتعزيز الفوز أو هز الشباك بسبب الأنانية في بعض الهجمات والبطء الشديد في إنهاء الهجمة سواء بالتمرير أو التسديد.
جاريث بيل كان الأكثر خطورة ونشاطاً، حيث سجل هدفاً ألغاه الحكم، وأثار جدلاً واسعاً في الصحافة الإسبانية، وصنع هدف الفوز لكريستيانو رونالدو، والتزم للغاية في مساندة توني كروس وكارفاخال في تعطيل الجبهة اليسرى الهجومية للبارسا التي تضم جوردي ألبا وإنييستا ونيمار.
كريستيانو رونالدو قدم أداءً دفاعياً مميزاً، وعند تقدمه للهجوم في مرات قليلة كان مؤثراً للغاية، حيث هدد مرمى كلاوديو برافو 3 مرات، الأولى تصدى لها الحارس التشيلي، وتكفلت العارضة بتسديدة أخرى، وأنصفه القدر في المحاولة الثالثة بهدف الفوز ورقم 16 له في الكلاسيكو.
على الجهة الأخرى، تعطل سلاح MSN ، حيث بدا عليه الإرهاق الشديد من المشاركة في تصفيات أمريكا الجنوبية لمونديال 2018، مما أدى لفقدان حلقة الوصل بين ميسي ونيمار وسواريز في أوقات عديدة من اللقاء، وخسروا الصراعات البدنية مع مدافعي الريال بيبي وراموس، واستسلموا لضيق المساحات الذي فرضه ثلاثي الوسط توني كروس وكاسيميرو ولوكا مودريتش.
بالأرقام، كان ليونيل ميسي الأكثر نشاطاً، هدد المرمى بكرة ماكرة في الشوط الثاني أنقذها كيلور نافاس ببراعة، وكان يحاول الرجوع للخلف لخلق فرص لزميليه سواريز ونيمار الذي كان أضعف حلقات الهجوم الكتالوني، بينما بدا على سواريز عدم التركيز، حيث أضاع فرصة مؤكدة بعد مرور 10 دقائق، وتفرغ لصراعات جانبية عديدة وتبادل لكمات مع مدافع الريال بيبي، إلا أنه تسبب في طرد سيرجيو راموس بسبب الخشونة الزائدة لحد التهور من قائد "الميرينجي".