لندن - المغرب اليوم
في خطوة متوقعة، أعلن نادي يوفنتوس، أمس الأحد، إقالة تياجو موتا من منصبه كمدرب للفريق، بعد سلسلة من النتائج السلبية بجميع البطولات.
الخطوة جاءت متأخرة من إدارة اليوفي التي فقدت كل شيء في خلال سبعة أشهر فقط، بالخروج من جميع البطولات الممكنة والابتعاد عن سباق المنافسة على لقب الاسكوديتو هذا الموسم.
مدرب المستقبل
أُعلن موتا كمدرب المستقبل ومشروع وواجهة يوفنتوس، بعد موسم استثنائي قضاه مع فريق بولونيا بالدوري العام الماضي.
فخلال موسمين مع بولونيا، أنهى الأول في المركز التاسع برصيد 54 نقطة، وسار تدريجيا نحو مقارعة الكبار وفي الثاني نجح في جعل بولونيا يتأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية فقط بتاريخه.
وتميز موتا بلعب كرة هجومية بطريقة "4-2-3-1"، تتحول إلى "4-3-3"، وجمع الفريق بين أمور عديدة كالالتزام التكتيكي وتمتع لاعبيه بالمهارة اللازمة، ما ساعده في تقديم كرة مميزة خطفت الأنظار بإيطاليا، وأخرج بسببها العديد من النجوم لفرق أوروبا.
وأقدم بولونيا على ضم لاعبين غير بارزين، فتعاقد مع كالافيوري من بازل مقابل 24 مليون يورو، ومهاجم فيليز سارسفيلد الأرجنتيني سانتياجو كاسترو (13 مليونا)، والجناح الأيمن دان ندوي من بازل (10 ملايين)، لكنهم تحولوا تماما وظهروا بمستويات ممتازة.
نظام موتا ولعب السهل الممتنع الذي قدمه بولونيا أظهر قدرات لاعبيه، فتألق جوشوا زيركزي ورحل إلى مانشستر يونايتد مقابل حوالي 42 مليون يورو، كما استفاد من تألق كالافيوري تحت إدارة موتا ليغادر مقابل حوالي 45 مليون باتجاه آرسنال.
انهيار وخطوات متسارعة
ومع الموسم المميز، أخذ موتا خطوة سريعة ومفاجئة، بعدما قرر تولي المهمة الفنية ليوفنتوس خلفا لماسيميليانو أليجري الذي أقيل من منصبه بعد الفوز بكأس إيطاليا.
خطوة وصفها البعض بأنها غير مدروسة بالنظر إلى أنه لم يقدم الكثير في مسيرته التدريبية، بينما رأى البعض أنه مدرب المستقبل ومشروع يوفنتوس الجديد على ما أظهره من طريقة لعب ساعدت بولونيا على صناعة التاريخ.
لكن سرعان ما بدأ كل شيء ينهار بنفس سرعة اتخاذ قرار تعيينه، فحاول تطبيق نفس أفكاره في يوفنتوس بطريقة اللعب ذاتها لكنها لم تنجح.
وأقدم يوفنتوس على إبرام صفقات كبيرة بأرقام باهظة لتطعيم الفريق بعناصر مميزة أملا في إعادة اليوفي للواجهة بمدرب جديد ولاعبين بارزين.
وتعاقد البيانكونيري مع كوبمينرز من أتالانتا (54 مليونا)، دوجلاس لويز من أستون فيلا (51 مليونا)، إلى جانب تدعيمات أخرى لافتة كتورام، نيكو جونزاليس، كونسيساو وأفضل حارس في إيطاليا الموسم الماضي دي جريجوريو.
كما تقدم النادي في ميركاتو شتاء 2025 لمحاولة مد الفريق بصفقات جديدة كألبرتو كوستا من جيماريش، ريناتو فيجا، ليويد كيلي، كولو مواني.
ورغم توافر كل الإمكانات والصفقات اللازمة، إلا أن موتا فشل فشلا تاما في إظهار قدرات لاعبيه على أرض الملعب، فعانى الفريق دفاعيا وغابت خطورة الظهيرين.
وافتقد الفريق للاعب بخط الوسط المدافع القادر على حماية الدفاع، كما غابت قدرات اللاعبين التي ظهرت في أندية أخرى، وبدا أن اليوفي يلعب على القدرات الفردية لبعض لاعبيه مثل كونسيساو ويلدز، فيما غابت الجماعية التي تميز بها موتا مع بولونيا.
ولم ينجح تياجو في فرض سيطرته على غرفة ملابس يوفنتوس، ففي البداية حاول فرض سيطرته من خلال إجبار نجوم الفريق على الرحيل مثلما حدث مع فيديريكو كييزا ومن بعده دانيلو، قبل أن يصطدم مع دوسان فلاهوفيتش.
موسم كارثي
وعلى مستوى النتائج والبطولات، خرج اليوفي من البطولة الأولى بالموسم بالسوبر الإيطالي بعد خسارة مدوية أمام ميلان في نصف النهائي.
وخلال أسبوع فقط، ودع الفريق مسابقتي دوري أبطال أوروبا أمام آيندهوفن، ثم كأس إيطاليا بخسارة مهينة أمام إمبولي بربع النهائي رغم معاناة الأخير من تواجده بمراكز الهبوط بالكالتشيو.
وفي الدوري الإيطالي، لم ينجح في مجاراة الثلاثي الكبير إنتر، نابولي وأتالانتا، ليبتعد بفارق 12 نقطة عن المتصدر النيراتزوري ويفقد تدريجيا ونظريا فرصة التتويج باللقب، ليصبح الفريق أقرب للخروج خالي الوفاض من الموسم.
وانهارر مشوار موتا السريع في يوفنتوس ليغادر بعد 7 أشهر وينكوي بنار يوفنتوس التي باتت تحرق كل من يقترب من النادي، مثلما حدث مع المدرب الأسطوري للفريق أليجري الذي غادر بعد تتويجه بكأس إيطاليا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
جماهير يوفنتوس تهاجم المدرب واللاعبين قبل مواجهة هيلاس فيرونا بسبب سوء النتائج
فريق يوفنتوس يتلقى هزيمة قاسية أمام نظيره أتالانتا برباعية مدوية وسط جماهيره فى الدورى الإيطالي