لندن - المغرب اليوم
تتواصل منافسات المرحلة التاسعة عشرة للدوري الإنجليزي اليوم بأربع مباريات، حيث يتطلع توتنهام الجريح للعودة لسكة الانتصارات على حساب جاره اللندني كريستال بالاس، كما يلتقي ساوثهامبتون مع نوتنغهام فورست، وليدز يونايتد مع وستهام، وأستون فيلا مع وولفرهامبتون.وعقب الخسارة الصادمة أمام أستون فيلا صفر - 2 الأحد، وتراجعه بفارق 13 نقطة عن المتصدر آرسنال، اعترف الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام بأن حظوظ فريقه في إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي باتت صعبة للغاية، وأن ما حدث الموسم الماضي باحتلال المركز الرابع، كان «معجزة».
وتعرض لاعبو توتنهام لصيحات استهجان عقب العرض المتواضع مع أستون فيلا، وبالكاد سددوا مرة واحدة على مرمى المنافس، مفتقدين اللمسة الإبداعية في غياب المصاب ديان كولوسيفسكي، والمهاجم البرازيلي ريتشارليسون.كما أن حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس الذي كان رائعاً مع منتخب بلاده في كأس العالم ارتكب كثيراً من الأخطاء أمام فيلا ومع عودته إلى التشكيلة الأساسية لتوتنهام. وفشل لوريس في الإمساك بتسديدة دوغلاس لويز لترتد إلى إيميليانو بنديا ليهز الشباك. وكان هذا هو الخطأ الثالث للحارس الفرنسي الذي أدى إلى هدف في شباك توتنهام هذا الموسم، رغم عمليات الإنقاذ التي يقوم بها بشكل لا يصدق، إلا أن الجمهور يرى الأخطاء تتراكم.
وقال كونتي الذي تولى المهمة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وجدد دماء الفريق في الموسم الماضي بكثير من الصفقات الجديدة: «صنعنا معجزة الموسم الماضي لأننا لعبنا في مسابقة واحدة، واعتمدنا على 12 أو 13 لاعباً، ولم يتعرضوا لإصابات خلال 15 مباراة، لا تنسوا، قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم الماضي، تقدم آرسنال علينا بفارق 4 نقاط، وأنهينا الموسم بفارق 20 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر، وحققنا معجزة، لكنني كنت أدرك الموقف».وفي غياب رودريغو بنتانكور بدت تشكيلة توتنهام دون عمق للصمود في سباق المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا، المسابقة التي بلغ دور الـ16 فيها حالياً. وتابع المدرب الإيطالي: «أتذكر جيداً في الصيف، تحدث الناس عن ترشيح توتنهام للمنافسة على اللقب، لكن بخبرتي كان من الجنون قراءة ذلك. لتكون من المرشحين يجب أن تستعد للقتال على الفوز، وأن تستند على قاعدة قوية، هذا يعني وجود 14 أو 15 لاعباً قوياً مع توفر الكفاءة بجانب شبان يمكنهم التطور».
وينتظر كونتي رد فعل قوياً من لاعبيه أمام كريستال بالاس المنتشي بفوز أخير على بورنموث بهدفين في الجولة الأخيرة.ويأمل كونتي في أن تحقق الإدارة له طلباته في تدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وأوضح: «إدارة النادي تدرك جيداً ما هي أفكاري في هذا الأمر. ينبغي أن ندرك أن هناك أندية يمكنها استثمار 200 مليون أو 300 مليون جنيه إسترليني، وأخرى لها سياسات مختلفة، ما زلت أثق في هؤلاء اللاعبين، لكن لا تسألوني عن أشياء لا أستطيع أن أعدكم بها».وتنتظر وستهام، الذي يعاني هذا الموسم، مواجهة صعبة أمام ليدز الذي عزز صفوفه أمس بالمدافع النمساوي ماكس ووبر من ريد بول سالزبورغ.
وبدا وستهام يونايتد ظلاً لفريق قدم أداء مبهراً للغاية الموسم الماضي، وتعرض لخمس هزائم على التوالي، ما زاد من الضغوط على المدرب ديفيد مويز. وما زال مويز يحظى بدعم مجلس إدارة وستهام، لكن أي نتيجة غير الفوز على ليدز اليوم ستؤدي إلى انهيار ثقة الجماهير، وربما تعقد من موقف المدرب وتجبر المسؤولين على التحرك للبحث عن بديل.وقاد مويز وستهام يونايتد إلى الدور قبل النهائي بالدوري الأوروبي، وكان ضمن الـ6 الأوائل بالدوري الموسم الماضي، لكن الآن يجد الفريق نفسه فوق منطقة الهبوط مباشرة، إذ يتفوق بفارق الأهداف على نوتنغهام فورست.
من جهته، يأمل الأميركي جيسي مارش مدرب ليدز، في أن تكون صفقة ووبر (24 عاماً)، الذي يمكنه اللعب في أحد مركزي قلب الدفاع والظهير الأيسر، خطوة جيدة لتقوية صفوف الفريق. وسيجتمع ووبر مجدداً للعب تحت قيادة مارش وإلى جانب زميليه السابقين بفريق سالزبورغ، برندن آرونسون وراسموس كريستنسن.ولا يعتقد أن ووبر الذي خضع أمس للكشف الطبي قبل توقيع العقد الذي سيمتد لـ4 سنوات، سيلحق بمباراة وستهام، لكنه قد يكون جاهزاً للقاء الأحد المقبل أمام كارديف في الدور الثالث من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
وكان ووبر، الذي شارك في 13 مباراة مع المنتخب النمساوي الأول، قد بدأ مسيرته مع فريق رابيد فيينا، وانتقل إلى أياكس الهولندي عام 2017 قبل أن ينتقل إلى إشبيلية الإسباني في أوائل عام 2019، بعقد إعارة في البداية.وأصبح ووبر أغلى صفقة في الدوري النمساوي لدى انضمامه إلى سالزبورغ في أغسطس (آب) 2019، وقد شارك مع الفريق في 125 مباراة في كل المسابقات، وتوج معه بثنائية الدوري والكأس ثلاث مرات متتالية.وستختتم المرحلة غداً (الخميس)، بمواجهة من العيار الثقيل تجمع مانشستر سيتي، ثاني الترتيب والساعي لتعويض تعادله الأخير مع إيفرتون 1 - 1، ومضيفه تشيلسي الذي يقدم مستويات متذبذبة هذا الموسم.
وكان سيتي استهل عودته في الدوري بعد التوقف بفوزه على مضيفه ليدز يونايتد 3 - 1، قبل أن يتعادل على أرضه مع إيفرتون 1 - 1.من جهته، ما زال وضع تشيلسي بقيادة المدرب غراهام بوتر يثير قلق جماهيره، خصوصاً بعد التعادل الأخير الأحد، مع نوتنغهام فورست 1 - 1. وبعد بداية إيجابية لبوتر كخليفة للألماني توماس توخيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، واصل الفريق نزيف النقاط ليحتل المركز الثامن بالقائمة.وقال بوتر: «بالنسبة لنا يتعلق الأمر بالمباراة التالية ومحاولة التطور، لدينا طريق طويل لنقطعه، لذا سيكون من الخطأ التفكير فيما يمكن أن يحدث في غضون 5 أشهر، نحن بحاجة لثبات المستوى».
ورغم طلب التدعيم، أشار بوتر إلى أنه لن يشتت نفسه ولاعبيه بما سيجري في سوق الانتقالات الشتوية التي بدأت مع العام الجديد، وتستمر لنهاية الشهر الحالي.وكان ديفيد داترو فوفانا، المنضم حديثاً إلى تشيلسي قادماً من مولده النرويجي، موجوداً في استاد «سيتي جراوند» في مباراة فورست، وتشير تقارير النادي اللندني إلى أنه بصدد ضم بينوا بادياشيلي من موناكو الفرنسي.على جانب آخر، انتقد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، لاعبيه بشده عقب الخسارة الموجعة 1 - 3 أمام برنتفورد أول من أمس، بافتتاح المرحلة، كما شن حملة ضد حكام اللقاء.
وقال المدرب الألماني بغضب: «نعم كان المنافس هو الأجدر منا للفوز. كل ركلة ركنية شكلت تهديداً كبيراً علينا، استقبلنا الهدف الأول رغم أنه كان بوسعنا قبلها التقدم مرتين، علينا أن نكون أكثر حسماً عندما نسيطر على المباراة. لست سعيداً بالطريقة التي استقبلنا بها الأهداف».وأضاف: «لا جدوى من الشكوى من حكام مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، لأن الأمر أشبه بالحديث إلى فرن كهربائي، هدف برنتفورد الثالث جاء بعد مخالفة واضحة».وحين سُئل عما إذا كان قد تحدث إلى حكام المباراة حول هذا الأمر، قال كلوب: «نعم، لكن في الواقع يكون هذا بالظبط مثل حديثي للفرن الكهربائي الخاص بي. لن تحصل على أي رد فعل، إنه الشيء نفسه دوماً. قدموا لنا نصيحة قبل الموسم مفادها أن على اللاعبين توخي الحذر في هذه اللحظات لأن الحكام سيراقبون ذلك. كما ترى في مثل هذه المباريات، فإن كل شيء يبدو مسموحاً به من شد وضرب إلى حد كبير...».
وكان الهولندي فيرجيل فان دايك واحداً من ثلاثة لاعبين لليفربول غادروا الملعب بين شوطي اللقاء، لكن كلوب أكد أن استبدال قلب الدفاع جاء بسبب إصابة طفيفة، في حين أن تغيير الثنائي الآخر هارفي إليوت وكوستاس تسيميكاس، كان لأسباب خططية. وأوضح: «شعر فيرجيل بألم بسيط في عضلاته لكنه قال إنه بخير، وهو يستطيع الحكم بشكل جيد على هذا النوع من الأمور، لكنني لم أرغب في المخاطرة». من جهته، أشاد مدرب برنتفورد بفريقه قائلاً: «الأداء لا يدهشني، لكن الأولاد ما زالوا يثيرون إعجابي. إنها نتيجة رائعة بالنسبة لنا من نواحٍ كثيرة. الانتصار على ليفربول بهذه الطريقة أمر مثير للإعجاب».وحقق برنتفورد نتائج لافتة هذا الموسم، منها الانتصار المفاجئ 4 - صفر على ضيفه مانشستر يونايتد في أغسطس، وأيضاً الفوز 2 - 1 على مانشستر سيتي حامل اللقب في نوفمبر، ليتقدم للمركز السابع برصيد 26 نقطة من 18 مباراة، بفارق نقطتين فقط عن ليفربول السادس.
قد يهمك ايضاً