برشلونة - لينا العاصي
عاد فريق برشلونة بانتصار ثمين للغاية حققه خارج أرضه بالفوز على أتلتيك بيلباو بهدف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين، الأحد، على ملعب "سان ماميس" ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإسباني.
وسجل إيفان راكيتيش الهدف الوحيد بضربة رأس في الدقيقة 21، ليحقق حامل لقب الليغا آخر موسمين فوزه الثاني على التوالي، ويتقاسم صدارة جدول الليغا مع ريال مدريد ولاس بالماس برصيد 6 نقاط، أما بيلباو ظل بدون رصيد لخسارته في أول جولتين.
ولعب الفريقان بطريقة مختلفة، لويس إنريكي حافظ على خطته 4-3-3، بينما اعتمد إرنستو فالفيردي المدير الفني لأتلتيك بيلباو على طريقة 4-2-3-1، التفوق كان للبارسا في الشوط الأول، تقدم بهدف، وأضاع فرص بالجملة كادت أن تنهي اللقاء لصالحه بعدد وافر من الأهداف. وميسي كان محور الخطورة بقيادة الهجمات المرتدة واستغلال الدفاع المتقدم للمنافس، حيث شكل مع لويس سواريز وأردا توران خطورة كبيرة، كما أضاع النجم الأرجنتيني فرصة ثمينة برأسه، وأهدر دينيس سواريز أول فرصة بتسديدة كرة فوق العارضة بعد مرور 3 دقائق.
ووسط هجوم مكثف للفريق الكتالوني، تقدم مدافعه الفرنسي أومتيتي مسددًا كرة فوق العارضة، وانهار صمود الفريق الباسكي بعد مرور 21 دقيقة، حيث لعب أردا توران كرة عرضية، استقبلها إيفان راكيتيتش برأسه في الشباك، مسجلاً الهدف الأول. وشكّل أتلتيك بيلباو خطورة نسبية في هجماته القليلة على المرمى، وكانت أخطر فرصه خطأ فادحا لمارك أندريه تير شتيجن في تمرير الكرة، إلا أن بينات رفض الهدية، وسدد الكرة في صدر حارس المرمى الألماني، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أهدر توران هدفًا مؤكدًا من انفراد تام، مسددًا الكرة في الشباك من الخارج.
وتعامل حارس البارسا بثبات مع تسديدتين لإيتوراسبي وأرتيز أدوريز الذي وجد صعوبة كبيرة في استغلال الكرات العرضية لزملائه في ظل يقظة قلبي دفاع برشلونة أومتيتي وجيرار بيكيه وسط أجواء مثيرة دفعت حكم المباراة لإشهار الكارت الأصفر 4 مرات للثلاثي أومتيتي وبوسكيتس ولويس سواريز، مقابل بطاقة لماركيل سوسايتا لاعب وسط بيلباو.
ولعب البارسا بأعصاب هادئة تمامًا في الشوط الثاني، وصل لمرمى منافسه قليلا، ولكنها محاولات في غاية الخطورة، حيث أضاع ليونيل ميسي فرصتين الأولى بتسديدة بجوار القائم الأيسر، والثانية فوق العارضة، كما سدد لويس سواريز كرة مقصية بجوار القائم الأيمن بعد كرة عرضية من إيفان راكيتيتش. وأما فالفيردي تحرك لتنشيط صفوفه بتبديلين دفعة واحدة أملاً في إدراك التعادل، حيث أشرك ميكيل فيسجا وراؤول جارسيا، وبالفعل هدد الأخير المرمى بتسديدة بجوار القائم الأيمن، بعدها سدد إيناكي ويليامز كرة ضعيفة في أحضان تير شتيجن.
وبدأ إنريكي في إراحة لاعبيه بعد مرور 71 دقيقة، حيث لعب خافيير ماسكيرانو وأندري جوميز مكان أومتيتي ودينيس سواريز، وأرهق برشلونة منافسه بتبادل تمرير الكرة بين لاعبيه بثقة تامة، مما أفقد فريق أتلتيك بيلباو القدرة على التركيز في بناء هجمات مؤثرة.
ومن هجمة مرتدة قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، انفرد لويس سواريز بالمرمى، وراوغ مدافعي بيلباو، ولكنه سدد الكرة بغرابة بعيدًا عن القائم الأيمن، بعدها شارك رافيينا مكان أردا توران، ليرمي إنريكي بآخر أوراقه على مقاعد البدلاء. وكاد صاحب الأرض يعاقب البارسا على استهتاره وإضاعة الفرص السهلة، من ركلة حرة تبعد 25 ياردة، سددها بينيات إيتشبريا ببراعة بجوار القائم الأيمن بقليل، وبمرور الوقت بدأت تنفلت أعصاب لاعبي أتلتيك بيلباو، ليحصل الفريق الباسكي على 4 إنذارات جديدة.
وقبل صافرة النهاية مباشرة، أهدر لويس سواريز هدفًا مؤكدًا، حيث فشل في تسديد الكرة في المرمى الخالي من حارسه إيرازيوس، ليخرجها المدافع إينيكو بوفيدا من على الخط، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للضيوف.