باريس ـ مارينا منصف
تُستأنف منافسات دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية، الأحد، بثلاث مواجهات قوية ومثيرة، حيث يواجه المنتخب الفرنسي، صاحب الأرض، فريق جمهورية أيرلندا، في مدينة ليون، في الثالثة عصرًا، بينما يصطدم منتخب سلوفاكيا بنظيره الألماني، في السادسة مساء ، وفي ختام مباريات اليوم يلتقي المنتخب البلجيكي بنظيره المجري، في تمام التاسعة مساءً.
وفي اللقاء الأول يأمل المنتخب الفرنسي تحقيق الفوز في الوقت الأصلي للمباراة، للمضي قدما نحو الفوز بالبطولة، التي تقام على أرضه ووسط جماهيره ، وفي حالة الفوز ستكون المرة الثالثة في تاريخه، بعد عامي 1984 ، و2002.
وصعدت فرنسا إلى ثمن النهائي بسهولة، بعد فوزها على رومانيا 2-1، والبانيا 2-صفر، قبل ان تتعادل في المباراة الثالثة مع سويسرا سلبيا. وتصدرت ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط. ويعتمد المدرب الفرنسي ديديه ديشامب على الثلاثي بول بوجبا، لاعب يوفنتوس، وأنطونيو غريزمان، لاعب أتليتكو مدريد، وديميتري باييه، لاعب ويست هام، حيث يعد الثلاثي من أهم مفاتيح اللعب في المنتخب الفرنسي.
وفي المقابل يأمل المنتخب الأيرلندي في تحقيق المفاجأة، ومن ثم الصعود إلى دور الـ8 للبطولة، وإن كانت مهمته صعبة في ظل مواجهة المنتخب صاحب الأرض. وانتظر منتخب ايرلندا حتى الجولة الأخيرة من الدور الاول ليخطف بطاقة التأهل، كأحد أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث، حيث احتله في المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، بفارق نقطتين، خلف إيطاليا وبلجيكا.
وتعادلت جمهورية أيرلندا في الجولة الأولى مع السويد 1-1، ثم سقطت أمام بلجيكا صفر-3، وكانت في طريقها إلى مغادرة منافسات البطولة، قبل أن يسجل روبي برادي هدف الفوز، قبل 5 دقائق من نهاية المباراة الثالثة مع إيطاليا، التي خاضتها بتشكيلتها الاحتياطية.
أما بالنسبة للمنتخب الألماني، يسعى يواكيم لوف، المدير الفني، إلى السيطرة مبكرًا على مجريات مباراته مع سلوفاكيا، حتى يتمكن من حسم اللقاء ومن ثم الصعود. وأبدى "لوف" تخوفه من تكرار سيناريو المباراة الودية التي أقيمت بين المنتخبين، استعدادًا لليورو، والتي فازت بها سلوفاكيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وينتظر الجهاز الفني تقرير الجهاز الطبي بشأن غيروم بواتينج، مدافع الفريق، الذي يعاني من إصابه قد تبعده عن المباراة. ويذكر أن ألمانيا تخطت الدور الأول بتصدرها المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط.
وفي المقابل تأهل المنتخب السلوفاكي كأحد أفضل 4 منتخبات حلت في المركز الثالث، بعد أن أنهى الدور الأول خلف منتخبي ويلز وإنكلترا، في المجموعة الثانية، وحقق فوزًا وتعادلاً، وهزم في مباراة واحدة.
وفي اللقاء الأخير، في اليوم الثاني لمنافسات دور الـ16، يسعى المنتخب البلجيكي، تحت قيادة مارك فيلموتس، لتحقيق الفوز، من أجل المحافظة على حلمه بالمنافسة على اللقب. وحذر "فيلموتس" من طموحات المنتخب المجري، الذي قدم مستوى متميزًا في الدور الأول، على حد تعبيره.
وتعد هذه المرة هي الأولى التي تتخطى فيها بلجيكا دور المجموعات منذ عام 1980، عندما بلغت المباراة النهائية في إيطاليا، وخسرت امام ألمانيا الغربية 1-2، في مشاركتها الثانية في البطولة، حيث كانت الأولى عام 1972 على أرضها، عندما خرجت من نصف النهائي، ثم خرجت بعد ذلك من دور المجموعات عامي 1984 في فرنسا و2000 على أرضها. وانهت بلجيكا الدور الأول في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف خلف إيطاليا.
ومن جهتها، فاجأت المجر الجميع بتصدرها المجموعة السادسة، برصيد 7 نقاط، من فوز مفاجىء على النمسا 2-صفر، ثم بتعادل مع أيسلندا 1-1، قبل أن تقدم مباراة مثيرة جدًا أمام البرتغال، انتهت بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما.
وتشارك المجر في أول بطولة كبرى لها منذ كأس العالم 1986، وللمرة الأولى أيضًا في كأس أوروبا منذ 1972، حين حلت رابعة، وكانت لها مشاركة أولى فيها عام 1964، وحلت في المركز الثالث.