روما - يوسف محمد
حافظ ليون على اّماله الضئيلة في خطف أحد بطاقتي التأهل بتحقيق تعادل إيجابي، مع مضيفه يوفنتوس بهدف لكل منهما ضمن مباريات الجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا.
وتقدم يوفنتوس عبر الأرجنتيني هيجواين في الدقيقة 13، عبر ركلة جزاء، فيما سجل توليسو هدف التعادل للضيوف في الدقيقة 85، ليرتفع رصيد يوفنتوس إلى 8 نقاط في المركز الثاني فيما ارتفع رصيد ليون إلى 4 نقاط في المركز الثالث.
وفاجأ المدرب أليجري الجميع بتغيير طريقة اللعب على عكس كافة التوقعات، واختيار طريقة 4-3-1-2 بدلًا من 3-5-2 التي ينتهجها الفريق منذ بداية الموسم دافعًا باللاعب البوسني بيانيتش في مركز صانع الألعاب للمرة الأولى، منذ إنضمامه إلى الفريق قادمًا من روما. وأما المدرب برونو جينسيو فاختار طريقة 4-4-1-1 مفضلًا الاعتماد على الكثافة العددية في وسط ملعب لإغلاق المنافذ، أمام لاعبي يوفنتوس المتوقع لعبهم بطريقة هجومية مع اللجوء إلى سلاح الهجمات المرتدة، للوصول لمرمى العملاق جيجي بوفون.
وبدأت المباراة بقوة واضحة من قبل لاعبي يوفنتوس، وظهر إصرارهم على حسم الأمور مبكراً، وحصد بطاقة التأهل قبل جولتين من النهاية. وفي الدقيقة 13 يمنح الهداف الأرجنتيني هيغواين التقدم لليوفي بعد حصوله زميله ستورارو إلى ركلة جزاء، حولها المهاجم بنجاح داخل الشباك، لتصبح النتيجة تقدم أصحاب الأرض بهدف دون مقابل.
وحاول ليون بعدها التخلي عن أسلوبه الدفاعي، وعمل بعض الهجمات على مرمى يوفنتوس ولكن بطريقة غير منظمة ساعدت كثيرًا مدافعي يوفنتوس على السيطرة على مجريات اللعب دون اي خطورة. وهدأ اللعب بمرور الوقت ليطلق الحكم صافرته، معلنًا نهاية الشوط الأول بتقدم يوفنتوس بهدف دون مقابل.
وبدأ الشوط الثاني بنفس التشكيلة التي خاض بها الفريقان الشوط الأول في ظل رغبة كلا المدربين في تأجيل التبديلات، بعض الوقت حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر. والشوط بدأ بسيطرة من لاعبي يوفنتوس ولكن بإيقاع هاديء عكس بداية اللقاء، مما جعل التفكير في إجراء التبديلات من قبل كلا المدربين لتحسين الأداء بعض الشيء بمرور الوقت.
ومع وصول الشوط لمنتصفه تقريبًا وتحديدًا في الدقيقة 67 يجري أليغري تبديلًا إضطراريًا، فيدفع بالنجم المغربي بنعطية بدلًا من ليوناردو بونوتشي قبل أن يدفع بعدها أيضاً بأليكس ساندرو بدلاً من بيانيتش. وقام ماسيمليانو أليجري بعدها بإجراء تغيير في الرسم الخططي للفريق فدخل إيفرا مدافعًا بجوار بنعطية وبارزالي، ولعب أليكس ساندرو كظهير أيسر ليتحول الفريق إلى 3-5-2.
وسيطر ليون تماماً على مجريات اللعب مع دخول اللقاء لمنعطفه الأخير، بحثاً عن هدف يعيد اّمال التأهل من جديد. وفي الدقيقة 85 يعادل توليسو النتيجة لفريق ليون عبر ضربة رأس، مسجلاً أولى الأهداف الأوروبية في شباك العملاق بوفون هذا الموسم. وحاول ليون بعدها تحقيق المفاجأة وتسجيل هدف ثاني يقلب حسابات المجموعة رأساً على عقب، ولكن محاولتهم لم تكلل بالنجاح ليطلق الحكم صافرته، معلنًا نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.