مدريد ـ المغرب اليوم
تتوالى التقارير التي تتحدث عن إمكانية إقالة المدير الفني زين الدين زيدان، من تدريب فريق ريال مدريد الإسباني نهاية الموسم الحالي، وذلك بعد النتائج الكارثية للفريق الملكي، وخروجه مؤخرًا من كأس الملك وضياع حلم التتويج بالليغا بنسبة كبيرة لصالح الغريم برشلونة. وفي هذا الصدد قالت صحيفة "آس" في تقرير مطول لها، إن زيزو يعيش حاليا نفس الظروف التي تسببت في إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي من تدريب الملكي في 2015.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير بدأت تتحدث حاليا عن المرشحين لخلافة زيدان، وأبرزهم ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، رغم تبقي 5 أشهر على نهاية الموسم، وهو نفس الأمر الذي حدث أيضًا مع أنشيلوتي.
ومن النقاط المشتركة بين المدربين، عدم تقدير الإدارة والجماهير للإنجازات التي حققاها، إذ لم يمنع التتويج بـ4 ألقاب في 2014 إقالة أنشيلوتي، ويبدو أن هذا الأمر سيتكرر مع زيدان الذي قاد لوس بلانكوس العام الماضي 2017 للتتويج بـ5 ألقاب.
وأشارت آس إلى الاتهامات لزيدان بأنه يعمل من أجل مصلحته الشخصية، خاصة عندما رفض التعاقد مع الحارس كيبا أريزابالاجا هذا الشتاء، إذ قيل إن الفرنسي يحاول تأمين مستقبل ابنه الشاب لوكا في حراسة مرمى الفريق الأبيض، والغريب أن سببًا شخصيًا كان سببًا أيضًا في إقالة أنشيلوتي حيث أن ابنه كان يعمل معدًا بدنيًا في الفريق، وكانت أحد أسباب إقالة المدرب الإيطالي، هو الإعداد البدني السيئ للفريق.
ولم يعد لدى زيدان فرصة للإبقاء على منصبه في ملعب برنابيو، سوى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث سيبدأ مشواره في مراحل خروج المغلوب بمواجهة قوية أمام باريس سان جيرمان، وهذه أيضًا كانت فرصة أنشيلوتي الأخيرة قبل أن يودع الشامبيونزليغ عام 2015 بالخسارة أمام يوفنتوس في نصف النهائي.
وأخيرًا ذكرت الصحيفة أن ظروف تولي زيدان وأنشيلوتي تدريب ريال مدريد كانت أيضًا متشابهة، حيث وصل أنشيلوتي بعد فترة عصيبة وانشقاقات داخل غرفة خلع الملابس في عهد جوزيه مورينيو، قبل أن ينجح في إعادة لم شمل الفريق، وقيادتهم للتتويج بالعاشرة التاريخية.
ونفس الأمر حدث مع زيدان الذي وصل بعد مرحلة غير مستقرة في عهد رافائيل بينيتيز، قبل أن ينجح في إعادة الفريق للطريق الصحيح، والتتويج باللقب الأوروبي 11، وحافظ عليه في الموسم التالي، في إنجاز يتحقق لأول مرة في دوري الأبطال بنظامه الجديد.