لندن - سليم كرم
انضم الحارس كيلور نافاس لنادي ريال مدريد في 5 أغسطس/آب 2014، بعد أدائه المتميز في كأس العالم في البرازيل مع منتخب كوستاريكا، وبعد ثلاثة أعوام كاملة، يخوض الأربعاء، مباراته رقم 100 مع النادي الملكي أمام برشلونة في إياب كأس السوبر الإسباني.
ومنذ ثلاثة أعوام، وعند تقديمه للجماهير ووسائل الإعلام، تعهد الحارس المجتهد أن يبذل قصارى جهده لخدمة ناديه ومساعدته على تحقيق البطولات، واليوم فإن نافاس يبدو أنه أوفى بوعده فقد ساهم في فوز النادي الملكي بثمان بطولات، حيث حقق معه دوري الأبطال مرتين والسوبر الأوروبي ثلاث مرات وكأس العالم للأندية مرتين والدوري مرة.
وبعد أن انضم نافاس للريال كحارس بديل للأسطورة إيكر كاسياس، أصبح الحارس الأول مع انتقال كاسياس لصفوف بورتو البرتغالي، ومنذ ذلك الحين أصبح عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في التشكيل الأساسي للمدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان.
وحفظ زيدان الجميل لحارسه وصرح بعد مباراة التتويج في دوري الأبطال الموسم الماضي على حساب يوفينتوس الإيطالي، قائلًا "إنه حارس مرماي"، وجاءت تصريحات زيدان في الوقت الذي ربطت فيه الأنباء بقوة بين النادي الملكي وحارس مرمى مانشستر يونايتد ديفيد دي خيا، وحارس إيه سي ميلان جيانلويجي دوناروما، لتغلق هذا الباب.
والغريب أنه مع كل موسم انتقالات تثور التكهنات بشأن مصير نافاس في ريال مدريد وتفتح وسائل الإعلام تغطية لا تنتهى حول الحراس المرشحين للقدوم للميرينجى على حساب الحارس الكوستاريكي المتواضع الذي يقوم في بداية كل مباراة بطقوس خاصة يطلب فيها التوفيق من الله، لكن في هذا الصيف لم تنطلق تلك الحملة وربما يكون لتصريحات زيدان بعد نهائي دوري الأبطال دور في ذلك.
والحقيقة أن نافاس وفي كل مرة ينجح في التغلب على الضغوط ويواصل العمل الدؤوب وهو مستمر في التطور، مما يؤكد أن ريال مدريد لديه حارس قادر على منح الثقة ليس فقط لخط دفاعه ولكن أيضًا لجماهيره في المدرجات وأمام شاشات التلفزيون.
واليوم حين يخوض نافاس مباراته رقم مائة أمام برشلونة في إياب نهائي كأس السوبر الإسبانية، فإنه على موعد مع تحقيق البطولة التاسعة مع ريال مدريد، لا سيما بعد تفوق النادي الملكي في مباراة الذهاب خارج ملعبه في كامب نو على غريمه الأزلي بنتيجة 3/1، ليضع نافاس نجمة جديدة في مسيرة التألق مع عملاق الكرة الأوروبية والعالمية.