مدريد - لينا العاصي
حقق منتخب كرواتيا فوزًا ثمينًا ومستحقًا على تركيا 1-0 في المباراة التي أقيمت بين الفريقين عصر الأحد 12 حزيران/ يونيو الجاري على ملعب "بارك دي برنس" في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة من كأس أمم أوروبا "يورو 2016".
سجل مودريتش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 41 بتسديدة "كرباج"، باغتت الحارس التركي، ليقتنص أول 3 نقاط لمنتخب بلاده في المجموعة الرابعة، وسقط "أبناء الأناضول" كالعادة في أول مشوارهم خلال 3 مشاركات سابقة عام 1996، و2000، و2008. ويلعب منتخبا إسبانيا والتشيك الاثنين 13 حزيران/ يونيو الجاري في المجموعة نفسها. واعتمد المدير الفني لمنتخب كرواتيا آنتي ساسيتش على طريقة 4-4-2، بينما لجأ المدير الفني لتركيا فاتح تيريم لخطة 4-3-3، لكن المنتخب الكرواتي بفضل نجاحه في السيطرة على وسط الملعب، ونشاط مودريتش، وراكيتيتش، وبوروزوفيتش، وإيفان بيريسيتش، الذي كاد يسجل هدفًا مبكرًا، لكنه لم يلحق بالكرة ليسكنها الشباك.
وشكلت الكرات العرضية لظهيري الجنب داريو سيرنا وفيدران كورلوكا خطورة كبيرة للغاية على المرمى التركي، وخط دفاعه الذي وجد معاناة كبيرة لإبعاد الخطورة. وأنقذ الحارس التركي فولكان باباكان مرماه من تسديدتين خطيرتين لميلان بادليتش، وماريو ماندزوكيتش، لكنه فشل في المرة الثالثة، فقد اخترقت تسديدة صاروخية لنجم ريال مدريد لوكا مودريتش شباكه، مسجلًا الهدف الأول في الدقيقة 41. ودفع مدرب الأتراك فاتح تيريم ثمن اللجوء لخطة دفاعية بحتة والاعتماد على الهجمات المرتدة، ولم ينجح في استغلال أبرز أسلحته أردا توران قائد الفريق، وهاكان كالونغولو الذي اكتفى بتهديد المرمى الكرواتي بتسديدات طائشة، في ما أضاع سينك طوسون أخطر الفرص بضربة رأس أمسكها حارس المرمى دانييل سوباسيتش بثبات.
وبداية الشوط الثاني كادت تكون كارثية على الأتراك، فكاد المنتخب الكرواتي يضاعف تقدمه بركلة حرة سددها داريو سرنا تصدت لها العارضة، ثم عاد اللاعب نفسه ليسدد كرة مرتدة من الحارس التركي باباكان خارج المرمى الخالي، إضافة لتسديدة أخرى لبروزوفيتش فوق العارضة، وأضاع فرصة أخرى محققة عندما فشل في اللحاق بكرة عرضية ليسددها في المرمى الخالي، ونال هاكان بلطة إنذارًا للتدخل العنيف. واستنفد فاتح تيريم تبديلاته الثلاثة قبل 20 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، ودفع مع بداية الشوط الثاني بفولكان سين مكان أوزاكان أوزياكوب، ثم أشرك بوراك يلماظ، وإيمري مور مكان أردا توران وسينك طوسون، لكن المنتخب التركي بدا بلا حيلة، وفشل في اختراق الدفاع الكرواتي أو استغلال 4 ركلات ركنية، بل اكتفى بتسديدة طائشة جديدة لهاكان كالونغولو، وركلة حرة سددها كانير إيركن سهلة في يد الحارس.
واكتسب المنتخب الكرواتي الهدوء والثقة بمرور الوقت، وحصل على 5 ركلات ركنية، وأضاع فرصة جديدة بضربة رأس لمارسيلو بروزوفيتش أنقذها الحارس التركي الذي تصدى لانفراد آخر من إيفان بيرزيتش الذي خرج متأثرًا بإصابته ليشارك مكانه أندريه كرامريتش. وفي الأمتار الأخيرة للقاء استغل آنتي ساسيتش المدير الفني لكرواتيا تبديليه الأخيرين لإضاعة الوقت، وامتصاص حماس منافسه، فقد أشرك غوردون شيلدينفيلد وماركو بياتسا مكان راكيتيتش وماندزوكيتش؛ لينجح في تأمين انتصار ثمين ومستحق، مستفيدًا من سوء الحالة الفنية للمنتخب التركي.