روما – يوسف محمد
يعيش إنتر ميلان الإيطالي، صيفًا صاخبًا مليء بالأحداث المهمة، بدأت ببيع تاريخي للنادي لمجموعة "سانينج" الصينية، ليبدأ عصر إنتر ميلان الصيني، وانتهت برحيل المدرب مانشيني، قبل يومين، ليتم تعيين الهولندي فرانك ديبور، بدلاً منه.
وكانت علاقة المدرب مانشيني، متوترة منذ اليوم الأول مع الإدارة الصينية، والرئيس الإندونيسي إيريك توهير؛بسبب الخلافات الكبيرة، في وجهات النظر المتعلقة بخطط النادي في السوق الكروية.
وبالرغم من حسم الإدارة لصفقة أنطونيو كاندريفا، الذي طلب مانشيني، ضمه خلال فترتي الانتقالات السابقتين، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا من وجهة نظر المدرب لدعم الفريق في الموسم الجديد، والذي كان يريد على الأقل لاعب وسط آخر مع الأرجنتيني بانيجا المُنضم من إشبيلية، وكان يضع الإيفواري يايا توريه على رأس القائمة المطلوبة، لكن ذلك لم يحدث، ما أبقى أجواء التوتر بين الطرفين كما هي.
نتائج الفريق وأدائه في المباريات الودية، خلال معسكر الإعداد كانت مؤشرًا واضحًا أن الأمور لن تسير بشكل جيد خلال الموسم الجديد، لو استمرت الأوضاع كما هي، حيث لم يحقق الفريق سوى فوز وحيد خلال 7 مباريات ودية وكان أمام فريق ريل سالت ليك الأمريكي.
الضربة القوية التي تلقاها الفريق في اللقاء الودي الأخير، أمام توتنهام الإنجليزي بسداسية كانت سببًا مهمًا في إنهاء العلاقة بين المدرب والنادي، بعدما تأكد جميع الأطراف أن المركب لن تسير في ظل الخلافات الكبيرة بين المدرب والإدارة وأن التضحية بإحداهما والذي سيكون المدرب، بكل تأكيد، أمرًا ضروريًا، حتى وإن كان التوقيت سيئ، وقبل 10 أيام تقريبًا من انطلاق الموسم الجديد.
نتائج مانشيني خلال الحقبة الثانية مع الإنتر، لم تجعل جماهير الفريق، تبكي كثيرًا على رحيله بالرغم من أنها أول من دعمت قدومه للمرة الثانية في نوفمبر 2014 خلفًا للمدرب ماتزاري، حيث حقق مانشيني منذ نوفمبر 2014 الفوز في 36 مباراة فقط من أصل 76 مباراة خاضها الإنتر تحت قيادته بنسبة فوز بلغت 47.37% فقط