كشف المدير الفني لنادي "ايندهوفن" الهولندي فيليب كوكو، عن لحظات صعبة عاشها في العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضية، خلال الإعمال المتطرفة التي ضربت فرنسا.

وكانت مباراة فرنسا أمام ألمانيا الودية، والتي أقيمت على ملعب "دي فرانس"، وخسرها بطل العالم بهدفين دون رد، شهدت أجواء مشحونة للغاية من الناحية الأمنية، بعد وقوع سلسلة عمليات متطرفة شملت تفجيرات وعمليات إطلاق نار واحتجاز رهائن في مطعم قرب ملعب "دي فرانس"، وما تبع ذلك من وقوع قتلى وجرحى كثيرين.

وذكرت التقارير الصحافية الفرنسية، أنه تم قتل أكثر من 130 شخصًا وجرح الكثيرين بإصابات خطيرة في هجمات الجمعة، وهي الأحداث التي تعد الأسوأ في تاريخ الجمهورية الفرنسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأفاد فيليب كوكو في تصريحات لصحيفة "دي تليغراف" الهولندية: "الأحداث في باريس كانت رهيبة جدًا لدرجة أني أجد صعوبة في وصفها بالكلمات".
وأضاف: "كنت في المدينة، في فندق على بعد بضعة كيلومترات من الهجمات، يمكنك بالكاد أن تفهم ما أقول في المقام الأول، جميع من حولك ترى الخوف والحزن في عيونهم".
وتابع: "عدم الفهم والرعب والغضب كانوا يسيطرون، وكنت أتساءل هل تنتهي هذه الهجمات، هل سيكون هناك المزيد، هل نحن في مأمن، أنا لا أعتقد أن أحدًا في المدينة نام في تلك الليلة، ومع ذلك رأيت في صباح اليوم التالي، الباريسيين بدؤوا يتعافون ببطء من الصدمة، لدي احترام كبير بالنسبة لهم، وعلى الرغم من أن هناك الكثير للخوف، فإنهم اتفقوا على عدم السماح بأن يحكم الخوف".