الرباط -المغرب اليوم
يعتبر الراسينغ البيضاوي من الأندية العريقة، التي عاشت مجدا كبيرا في تاريخ الكرة المغربية، لكنه تراجع عن الواجهة في العقود الأخيرة، وأصبح رهين الدرجة الثانية.وما زال الراسينغ يبحث عن مجده الضائع، والعودة على الأقل إلى الدرجة الأولى، لكن قلة الإمكانيات تؤثر على طموحاته، وجعلته في طي النسيان.ويسلط الضوء خلال حلقة من سلسلة "من القمة إلى القاع"، على أحد أبرز الأندية في تاريخ الكرة المغربية، واليوم تعاني في دوري المظاليم.
فريق القرن
من حق كل مكونات الراسينغ البيضاوي أن تفتخر بانتمائها لأول فريق مغربي، يمر على تأسيسه قرن من الزمن، حيث بلغه سنة 2017، ذلك أن تأسيسه كان سنة 1917.ورغم عراقة هذا النادي، إلا أنه لم ينجح في الحفاظ على مكانه بالدرجة الأولى خلال العقود الأخيرة، ونزل للدرجة الثانية عام 1973، وبقي إلى غاية موسم 2001-2002، وصعد للدرجة الأولى، لكن مقامه لم يدم طويلا، وعاد للدرجة الثانية في نفس الموسم.وانتظر الراسينغ سنة 2017، ليحقق الصعود مجددا، لكنه أعاد نفس السيناريو، حيث عانى في موسمه الأول، ولم يقو على البقاء في الدرجة الأولى، ليعود سريعا من حيث أتى.
ألقاب غالية
وفاز الراسينغ بلقبين للبطولة المغربية خلال عامي 1946 و1954، وبعد الاستقلال تمكن عام 1968 من نيل لقب كأس العرش.ومع بداية السبعينات تم احتضانه من طرف إدارة الجمارك وأصبح يحمل اسم جمعية الجمارك المغربية، واستطاع الفوز بلقب البطولة المغربية سنة 1972، ولم تجرى أيضا مباراة نهائية بكأس العرش كان سيخوضها أمام شباب المحمدية.وفي الثمانينيات أصبح الفريق يسمى بالنهضة البيضاوية، قبل العودة مجددا في التسعينات، ليحمل اسم الراسينغ الرياضي البيضاوي.
الابن البار
يعود الفضل في بقاء الراسينغ صامدا إلى عبد الحق رزق الله الملقب بـ"ماندوزا" الذي اشتغل مدربا ورئيسا لسنوات طوال.واقترن الفريق أولا بالمرحوم أحمد النتيفي، وكان له دور في فترة الأربعينيات، وبعد وفاته، واصل الراسينغ مشواره بمدربه رزق الله، ليتقلد أيضا مهمة أخرى، حيث كان رئيسا للفريق منذ عام 1983 حتى الآن.وقرر رزق الله التخلي عن مهمته كمدرب في السنوات الأخيرة، لأسباب صحية، وقرر الاقتصار على الأمور التسييرية والتدبيرية للنادي كرئيس.ويقاوم رئيس الراسينغ البيضاوي، كل الإكراهات المالية التي تلازم فريقه، من أجل ضمان بقاء الفريق في خارطة الكرة المغربية.
وقد يهمك ايضا: