الرباط - المغرب اليوم
ما زالت أحداث مباراة الجولة الأخيرة بين الجيش وضيفه الكوكب المراكشي في موسم 2003/2004، عالقة في أذهان جمهور الفريق العسكري حتى الآن.
وتعتبر هذه المواجهة من أسوأ ذكريات الجيش، حيث أضاعت عليه لقب الدوري، الذي انسل من أيدي اللاعبين في الثانية الأخيرة.
ويرصد ، ضمن سلسلة "اللقب الضائع"، تفاصيل المباراة الدرامية التي حولت لقب الدوري إلى الرجاء.
فرحة مسبقة
قدم الجيش موسما رائعا، ووصل إلى المحطة الأخيرة متصدرا بفارق نقطتين عن الرجاء، ولا يحتاج سوى الفوز على ضيفه الكوكب المراكشي، في ملعب مولاي عبد الله بالرباط، ليحسم اللقب.
وكان الجيش مرشحا فوق العادة للفوز على الكوكب المراكشي، بسبب فارق المستوى بين الفريقين، وعامل الجمهور القياسي الذي حضر الملعب من أجل الاحتفال باللقب.
حضر الجيش في الموعد، وتسيد المباراة في شوطها الأول، وأنهاه بهدف للراحل هشام الزروالي، قبل أن يواصل سيطرته على المباراة، ويتمكن يوسف قديوي من تسجيل الهدف الثاني، لتنطلق احتفالات الجمهور العسكري بضمان اللقب.
نهاية حزينة
قبل نهاية المباراة بربع ساعة، اعتقد الجميع أن الجيش حسم البطولة، حتى دخل اللاعبون في متاهة الثقة الزائدة، واستهانوا بالخصم، ليسجل الكوكب المراكشي هدفا في الدقيقة 79 عبر العقاد.
وتسرب الشك للاعبي الجيش بعد الهدف، خاصة أن الأصداء التي تأتي من ملعب القنيطرة، تؤكد أن الرجاء متقدما على النادي القنيطري.
وفي الوقت بدل الضائع، حصل الكوكب على ركلة حرة، ووصلت الكرة إلى اللاعب أيت الطالب الذي سجل هدفا قاتلا، سبق صافرة النهاية مباشرة، لتنتهي المباراة (2/2).
واستفاد الرجاء من هذا التعادل، خاصة أنه فاز على النادي القنيطري، وتساوى مع الجيش، لكنه حسم المركز الأول واللقب، لتفوقه في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وقال محمد فاخر مدرب الجيش ل: "كانت أسوأ الذكريات التي عشتها في مشواري الكروي، لكنني لم أتفاجأ، لأن التجربة علمتني عدم الثقة، كما أن الفوز لا يحسم إلا بعد صافرة الحكم النهائية".
وأضاف: "الهدف الأول الذي سجله الكوكب، فتح على فريقي ضغطا كبيرا، وفقدنا التركيز في الدقائق الأخيرة، لأن اللاعبين اعتقدوا أن المباراة انتهت".
وختم: "أتذكر صورهم وانهيارهم، كانت النهاية مؤسفة، لأنه ليس سهلا أن يضيع لقب الدوري ومجهود موسم في ثانية واحدة".
قد يهمك ايضا
نعيم راضي يغضب لاعبي الكوكب بعد مواصلة التماطل في صرف المستحقات