الرباط - المغرب اليوم
يعد طارق السكتيوي، المدير الفني لنهضة بركان، واحدا من الأسماء القادمة بقوة في عالم التدريب بالمغرب، بعدما اقتحم المجال، قبل 7 سنوات، وحقق نتائج إيجابية.
وتمثل تجربة السكتيوي مع نهضة بركان، التحدي الأهم في مشواره التدريبي، بعد نجاحه الكبير رفقة المغرب الفاسي، وإنقاذه بأعجوبة المغرب التطواني من الهبوط للدوري الثاني.
مسار لامع
توج طارق السكتيوي مع ناشئي المغرب بلقب أمم إفريقيا 1997، وكان أحد أنجح لاعبي هذا الجيل، لتستمر مسيرته المميزة مع المنتخب المغربي، كصاحب الرقم 10، في حضور كبار النجوم.
وحظى السكتيوي بمشوار احترافي متميز للغاية، استهله في سن مبكرة بالدوري الفرنسي، رفقة نادي أوكسير، ومنه إلى نادي نيوشاتل السويسري، قبل رحلة رائعة في البرتغال رفقة ماريميمو وبورتو.
وارتبط السكتيوي أكثر بالدوري الهولندي، الذي ارتدى فيه قمصان "ألكمار وفالفيك وفيليم تويلبورج"، ويحرص على السفر إلى هناك كلما سنحت له الفرصة، كما أنه لا يخفي تشبعه بأسلوب المدرسة الهولندية في كرة القدم.
اقتحام التدريب
السكتيوي واحد من أصغر الأسماء التي اقتحمت مجال التدريب بالمغرب، حين تولى تدريب المغرب الفاسي، وهو في عمر الـ32، مستفيدا من خبرته مع ناديه الأم كلاعب ومساعد للمدرب، حين ساهم في تحقيق الثلاثية التاريخية للفاسي قبل 9 سنوات.
واستفاد السكتيوي كذلك من خبرته داخل أكاديمية محمد السادس، بعدما التقطه المدير التقني ناصر لارغيت، وراهن عليه ليكون "جوارديولا" المدربين المغاربة.
حقق السكتيوي باقورة ألقابه الرسمية قبل 4 سنوات، رفقة المغرب الفاسي، حين أطاح بأولمبيك آسفي في نهائي كأس العرش التاريخي، قبل أن يعود لينتشل التطواني من خطر الهبوط للدوري الثاني، بأعجوبة بعدما استلمه في ظروف صعبة.
خلطة هولندية
أمام سيل من الترشيحات التي انهالت على نهضة بركان، اختار مسؤولو الفريق، وفي مقدمتهم فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي، التعاقد مع السكتيوي، ليعوض منير الجعواني، الذي كان قد استلم الفريق خلفا لرشيد الطوسي.
وشهد نهضة بركان تحولا كبيرا مع السكتيوي، إذ أصبحت للفريق شخصية قوية، بالإضافة إلى اتباعه طريقة لعب ممتعة، بعد فترة قصيرة من توليه المسؤولية، بينما كان يعاني -قبل وصوله- بسبب الخروج كأس العرش، التي يحمل لقبها، بالإضافة إلى الهزيمة في بداية المشوار بالكونفدرالية.
واليوم، يقف نهضة بركان على أعتاب نهائي الكونفدرالية، بعد مسار متميز، أطاح خلاله بفرق إفريقية قوية، كما أنه يسجل أفضل مواسمه في الدوري، منذ تأسيسه، باحتلاله صدارة الترتيب، حال الفوز في المباراتين المؤجلتين.
ولم يسبق لبركان أن تفادى الهزيمة في 12 مباراة على التوالي، قبل قدوم السكتيوي، كما أنه حقق 32 نقطة حتى الآن بالدوري، علما بأن أعلى رصيد للفريق، خلال نفس الفترة في أفضل مواسمه، كان 24 نقطة.
وتطمح جماهير بركان هذا الموسم، في معانقة ثنائية تاريخية، ببصمة السكتيوي، خريج المدرسة الهولندية، وأحد الوجوه التي يترقبها الجمهور المغربي مستقبلا، على رأس عارضة الأسود الفنية.
قد يهمك ايضا: