الرباط _المغرب اليوم
كانت التمريرة التي توصل به يوسف النصير من زميله سوسو، وسجل منها هدف الفوز لفريقه إشبيلية أمام ليفانطي (1 – 0)، رائعة جدا.. لكن الطريقة التي استثمر بها النصيري هذه التمريرة كانت أروع، وتفوق الوصف! هدوء، تركيز، رؤية، تمويه، سرعة، مراوغة، رباطة الجأش، وإصابة الهدف.. مهارات اختزلها النصيري جميعها في لقطة واحدة، ليؤكد للجميع أنه بدأ ينضج، وأن تجربته بدأت تختمر وقد تقوده في القريب العاجل إلى أفاق أوسع وأرحب. كثيرون يعيبون على النصيري إهداره للأهداف أحيانا بسبب التسرع أوعدم التركيز أو عدم الدقة في التنفيذ، مثلما حدث في المباراة قبل الأخيرة
أمام ريال سوسيداد، فرغم أنه سجل هدف الفوز لفريقه، إلا أن كثيرين انتقدوا إضاعته لفرص أخرى كان سيسجل منها هدفين أو ثلاثة، وعابوا عليه الإستمرار في التعامل مع الكرات بطريقة فيها بعضا من الرعونة! لكن يبدو أن النصيري بالطريقة التي يظهرها في المباريات مثلما حدث أمس، وبالطريقة التي يبحث بها عن الأهداف، ويستنفر بها مدافعي الخصوم.. يسير في الطريق الصحيح، فهو بالتأكيد يستوعب النصائح جيدا ويعمل على تنفيد التوجيهات كما يجب، وإذا استمر في إظهار بعضا من المهارات التي كشف عنها أمام ليفانطي، فسيكون له بالتأكيد شأن عظيم بين هدافي العصر الحديث .
قد يهمك ايضا
النصيري يتجاوز رقم العربي ويُصبح أفضل هدّاف مغربي في موسم واحد عبر تاريخ "الليغا