الرباط - المغرب اليوم
لم يكن وصول نور الدين أمرابط، ل النصر السعودي بصيف 2018، صفقة عادية، فالنجم المغربي لديه من الخبرات في الدوريات الأوروبية ومن الشعبية الجماهيرية الكثير، وهو ما اتضح من تأثيره على الفريق لموسمه الأول الذي تمكن فيه من الفوز بلقب الدوري.
ساهم أمرابط في تتويج الفريق بلقب الدوري الأول منذ عام 2015، حيث أحرز 5 أهداف وصنع 10.
هدف ثابت
وبينما دخل النجم المغربي موسمه الثاني مع العالمي، فلا يزال هدفه ثابتاً لم يتغير وهو الفوز بالألقاب، حيث يقول في تصريحات صحفية: "نريد أن نكون أبطالاً، هذا هو هدفنا الوحيد".
ومع استمرار الدوري السعودي في التوسع كأحد أهم الدوريات في المنطقة وآسيا، أصبحت البطولة محل جذب للاعبين من جميع أنحاء العالم في ظل سعيها لأن تكون واحدة من أهم عشر بطولات حول العالم.
وكان أمرابط أحد هذه الأسماء لدى وصوله إلى المملكة قادماً من ليجانيس الإسباني الذي قضى فيه موسماً على سبيل الإعارة من واتفورد الإنجليزي.
ويرى أمرابط الجمهور كأحد أهم العوامل التي جذبته للدوري السعودي وساعدته على التأقلم سريعا، حيث يقول: "دعم الأنصار هنا رائع ولا يصدق. أحياناً نسافر لمدن أخرى ونجدهم في استقبالنا بالمطار والفندق".
وتابع: "أحياناً تكون جماهير النصر في المباريات خارج ملعبنا أكثر من جمهور صاحب الأرض".
وأضاف: "لقد أصبح الدوري السعودي واحداً من بين الأقوى في آسيا بفضل الجماهير، في تعشق اللعبة وتتواجد في المدرجات بشكلٍ دائم، كما أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب أضاف كثيراً لشعبية وتنافسية البطولة".
كما ساهم التقارب في الثقافات والعادات بين المغرب والسعودية في سرعة تأقلم أمرابط.
وقال اللاعب صاحب الـ 32 عاماً: "يمكننا التأقلم بسرعة كمغاربة مع الحياة هنا في المملكة ونحب هذا البلد والحياة به، السعوديون يعاملوننا بكل احترام ونحن نبادلهم نفس الشيء".
إسقاط ريال مدريد
وبالأخذ في الاعتبار قضاء أمرابط لفترات طويلة من مسيرته في أندية أوروبية كبيرة، فمن الطبيعي أن تكون أهم لحظاته على العشب الأخضر بقميص إحداها.
ويعود أمرابط بذاكرته إلى إحدى هذه المناسبات عندما كان يلعب في جالطة سراي بين عامي 2012 و2015 قائلاً: "أعتقد أن مباراة ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد عام 2013 والتي فزنا بها 3-2 كانت من أفضل الانتصارات التي حققتها على الإطلاق".
وشارك أمرابط على مدار مسيرته في بعض من أكبر مباريات الديربي على مستوى العالم مثل لقائي جالطة سراي مع فنربخشة وبشكتاش، ولقاء القمة الهولندي بين ناديه الأسبق آيندهوفن وأياكس أمستردام.
ولكن رغم ذلك يرى جناح النصر أن ديربي الرياض ضد الهلال يعتبر ضمن الأقوى والأكثر سخونة.
وقال: "يمكنك أن ترى وجه التشابه بين ديربي الرياض ولقاء جالطة سراي مع فنربخشة الذي تجتمع المدينة والبلاد بأكملها لمتابعته، ولكن الأنصار هنا لديهم أسلوب أكثر إيجابية في التشجيع فهم يريدون الفوز لفريقهم ولكنهم يفعلون ذلك بطريقة متحضرة ومحترمة وفي جو عائلي وودود وهذه هي الأجواء التي أفضلها".
بداية صعبة
ورغم تمثيله للعديد من الأندية في أكبر الدوريات إلا أن بدايات أمرابط كانت صعبة، فقد استغنى عنه أياكس في سن الثالثة عشر واضطر للعمل بمهن بسيطة مثل تنظيف الأرضيات وغسيل الأطباق بينما يلعب في أندية الهواة ويخطط لحياته بعيداً عن كرة القدم.
وتغيَّر كل ذلك عندما اكتشفه نادي الدرجة الثانية أومني وورلد (ألمير سيتي حالياً) وضمه إلى صفوفه ليبدأ الناشئ المغربي حياته مع الكرة.
وبسبب نشأته في هولندا وتمثيله لأياكس في المراحل السنية المبكرة، فلم يكن من المستغرب أن يتخذ أمرابط من نجم هذا الفريق وآرسنال وبرشلونة السابق مارك أوفرمارس مثلاً أعلى له.
ويقول أمرابط: "دائماً مع طالبني المدربون بمشاهدة أوفرمارس، فقد كان لاعباً رائعاً وأحببته كثيراً وتابعته عندما كان يلعب في آرسنال".
قد يهمك أيضَا :
مصائب جديدة في انتظار السيتي بعد حظره من البطولات الأوروبية
بيب غوارديولا يتوقع إقالته من منصبه في حالة الخسارة أمام ريال مدريد