الرباط-المغرب اليوم
قال الإطار الوطني عبد الرزاق الشليح، إن المنتخب الوطني للاعبين المحليين، غابت عنه العديد من الأساسيات في المباراة التي جمعته بمنتخب رواندا، ضمن فعاليات الجولة الثانية من منافسات بطولة إفريقيا لاعبين المحليين "شان"، وتابع في حديثه مع (لومتان سبورت) "أمور كثيرة كانت تنقص المنتخب الوطني أمام نظيره الرواندي، صلب ويحسن اللعب ككتلة واحدة، فضلا عن كون تأثير الرطوبة والحرارة كان واضحا على لاعبي المنتخب الذين لم يكونوا في كامل طراوتهم البدنية" وزاد " افتقدنا للقتالية ولم نتمكن من الاحتفاظ بالكرة في الثلث الأخير من الملعب، في المقابل الخصم كان ينجح في قطع واسترجاع الكرة بسهولة من مهاجمينا".
وآخذ المدرب السابق لفريق دجوليبا المالي، على لاعبي المنتخب الوطني للمحليين، أنهم لعبوا بلطف وغابت عنهم القتالية، وقوة الشخصية، وقال " لم نكن مشاكسين في المربع وكنا نلعب بلطف في حين كان الخصم شرسا لم نقو
على الاختراق، وغابت عنا السرعة في الثلث الأخير، كما غاب عنا للتسديد المرمى، ولم نستفد من الكرات الثابتة بالرغم من قلتها"، وأضاف " اللعب على الأطراف كان كذلك فاقدا لفعاليته لأن العرضيات لم تكن بالدقة الكافية، وتفوق الخصم علينا في الكرات العالية، وكان لاعبوه سباقين لها بسبب ضعف التمريرات العرضية لدى باعدي، والموساوي".
وحذر الشليح من تأثير الجو والمناخ على اللاعبين، وقال " وقع الجو والمناخ بدأ يؤثر على المردودية والأداء العام بحيث لاحظنا أخطاء دفاعية فادحة وجب تنبيه اللاعبين لها، وكذلك الفعالية الهجومية كان نقصانها واضحا في
عدم تفاهم المهاجمين في ما بينهم"، وزاد " لم يتمكن لاعبونا من التفوق فرديا على خصومهم المباشرين، كنا ننتظر اختراقات رحيمي، و تسديدات الزرهوني، وجبران، أو الضربات الرأسية لكل من الكرتي، والكعبي، لكن لا
شيء من ذلك شاهدناه، وبدا المنتخب الوطني مفكك الخطوط، غير قادر على التحكم في الكرة فرديا، وجماعيا".
وأرجع المدير التقني الوطني السابق غياب الفعالية الهجومية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، إلى ضعف التنشيط الهجومي، وقال " غياب الفعالية الهجومية يعود أساسا إلى غياب عناصر التنشيط الهجومي، الذي يبدأ باختيار مسار الكرة انطلاقا من الحارس، أو المدافع، وتمريرها إلى لاعبي وسط الميدان الذين يتوجب أن تتوفر فيهم المهارة الكافية للاحتفاظ بها، والانسجام والتفاهم والتجانس في ما بينهم للسيطرة على الكرة في وسط الميدان، والبحث عن الممرات لإيصالها للمهاجمين"، واسترسل " أعتقد أننا افتقدنا لصانع العاب في الوسط قادر على ضبط إيقاع وسط الميدان واللعب كموجه وعنصر ربط بين الخطوط قادر على إعطاء تلك التمريرة الأخيرة، كالحافيظي الذي دخل في نظري شيئا ما متأخرا".
ورفض الشليح تحميل المسؤولية للمدرب عموتة، مبرزا أن اللاعبين يتحملون كذلك المسؤولية في الطهور المحتشم أمام رواندا، وقال " لا يمكن القول إن اختيارات الحسين عموتة، غير موفقة، لأنها على الورق تبقى الأفضل،
غير أن اللعب بخطة (4 2 3 1) تستدعي من اللاعبين مجهودا كبيرا خصوصا في فرض الإيقاع، والتحول السريع من حالة الدفاع إلى الهجوم وهذا ما كان ينقص لاعبي الوسط"، وواصل " البناء الهجومي كان بطيئا بسبب بطء هؤلاء اللاعبين خصوصا في الوسط وعدم قدرتهم على إخراج الكرة في حالة البناء".
وعاب الباحث في ميدان كرة القدم المعتمد من طرف "فيفا"، تأخر القيام بالتغييرات التي يرى أنه كان يتوجب القيام بها في وقت مبكر، وقال " ما هو ضروري لاستغلال طاقات المنتخب جميعا هو القيام بالتغييرات في الوقت
المناسب، لأن التردد والتأخر لا يساعد المنتخب في الاستفادة من دكة الاحتياط المليئة باللاعبين القادرين على إعطاء الأفضلية وضخ دماء جديدة في شرايين المنتخب خلال الشوط الثاني، ومن جهة ثانية هذا التأخر يرهق
اللاعبين غير المتعودين على هذه الأجواء التنافسية الطويلة، وعلى المدرب الانتباه لهذا الأمر"، وأضاف " في إفريقيا لا يمكن أن نطلب من اللاعب أن يعطيك أكثر من قدرته، ويجب الاستفادة من الجميع، فنحن نعرف أن الفرق التي تفوز بالكأس هي التي تعرف كيف تدبر أمور دكة الاحتياط بذكاء، ومنطق، وحرفية".
قد يهمك ايضا: