أثار توقيع إدارة نادي النصر السعودي، برئاسة الأمير فيصل بن تركي مع البرتغالي خوزيه جوميز المدير الفني الحالي لفريق التعاون، لتولي تدريب العالمي اعتباراً من الموسم المقبل، الكثير من الجدل.

وكان النصر قد تعاقد بداية الدور الثاني لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين مع الأسباني راؤول كانيدا لمدة 6 أشهر، أي لنهاية الموسم الحالي، قابلة التجديد في حالة تحقيق نتائج جيدة مع الفريق، لكن نتائج النصر مع كانيدا بالإضافة إلى حالة عدم الرضا بين جماهير النصر عجلت برحيل كانيدا نهاية الموسم.

من جانبه قال مؤخراً رئيس التعاون محمد القاسم، في رده على أسئلة بعض الصحفيين حول مصير التجديد مع جوميز، بلغة حادة: التعاون هو الذي يصنع المدربين، في إشارة إلى حالة الفتور بين المدرب البرتغالي وإدارة التعاون.

وكانت تقارير إعلامية قالت اليوم في السعودية إن عقد التعاون مع جوميز يمتد حتى يوليو 2017، وسيكون المدرب ملزماً بدفع 800 ألف دولار أمريكي إذا أراد الرحيل قبل نهاية عقده.

وقالت التقارير نفسها إن الـ 800 ألف دولار مقسمة بين 400 ألف دولار شرط جزائي منصوص عليه في العقد ، بينما يكون الباقي 400 ألف دولار، ملزماً بدفعها في حالة توقيع المدرب عقداً في منطقة الشرق الأوسط عقب نهاية عقده الحالي مع التعاون.

وفي إشارة إلى أن رحيل جوميز عن التعاون أصبح  مجرد وقت فقط ، فقد بدأت إدارة التعاون البحث عن مدرب جديد لخلافة جوميز.

الجدير بالذكر أن هناك أخباراً ربطت بين جوميز خلال الأيام الماضية  ونادي السد القطري لخلالفة مواطنه جوسفالدو فيريرا االمدير الفني الحالي للسد ومدرب نادي الزمالك المصري الأسبق، غير أن إدارة السد كشفت  مؤخراً عن سعيها للتجديد مع فيريرا ، بعد تفضيل جوميز العرض النصراوي على العرض السداوي.

وكان التعاون تعاقد مع جوميز بعد تجربة له مع فريق فيديوتون المجري والذي استمر معه لموسمين، حقق فيهما الفوز بأول لقب للدوري المجري في عام 2011، وتمكن من الوصول بالفريق إلى مرحلة المجموعات من الدوري الأوروبي في موسم 2013/2014.

ويعد تدريب جوميز للتعاون التجربة التدريبية الأولى له خارج القارة الأوروبية، وتحديداً بالسعودية والخامسة له على مستوى التدريب حيث درَّب في البرتغال وإسبانيا واليونان والمجر.