جدة - المغرب اليوم
لمع نجم عدد من اللاعبين الذين كان لهم تأثيرًا كبيرًا في تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي لأول مرة منذ 32 عامًا، وأحد أبرز هؤلاء النجوم، لاعب الوسط حسين المقهوي.
منح ذو الأعوام الـ28 مدربه السويسري كريستيان جروس مرونة تكتيكية كبيرة وكان بمثابة "جوهرة" في وسط الملعب لعبت دورًا كبيرًا في الربط بين خطي الوسط والهجوم، وقدمت مهمتين دفاعية وهجومية بنفس الكفاءة على مدار الموسم.
لم يتأثر المقهوي بجلوسه بديلًا طوال مباراة الجولة الأولى من الدوري أمام التعاون والتي انتهت بالتعادل السلبي، وفرض نفسه على حسابات جروس ليشركه في جميع المباريات اللاحقة حتى الجولة 24، ولم يغب اللاعب المتألق أبدًا عن أي لقاء باستثناء مواجهة الخليج في الجولة 15 بسبب الإيقاف.
تطور هجومي ودفاعي
يستخدم جروس، المقهوي، كلاعب وسط متعدد المهام، بحيث يشارك في قطع الكرات من منتصف الملعب، وينطلق بالكرة في المساحات الخالية لإمداد المهاجمين بالكرات البينية أو التقاط "الكرة الثانية" وإسكانها الشباك.
وتوضح الإحصاءات التطور الهائل للمقهوي في الجانب الهجومي هذا الموسم، حيث سجل 5 أهداف مؤثرة، أمام الهلال ذهابًا وإيابًا، وأمام الاتحاد والوحدة والقادسية، جميعها بقدمه اليمنى الذهبية.
كما برهن المقهوي على فنياته الكبيرة في تمرير الكرة الحاسمة، حين صنع لزميله مهند عسيري هدف الانتصار أمام الهلال بالجولة 11، وآخر لعمر السومة أمام الشباب بالجولة 6، وثالث لإسلام سراج في مباراة الفيصلي بالجولة 9، وتلك الأهداف الثلاثة منحت الأهلي 5 نقاط.
وتعتبر هذه الأرقام ثاني أفضل حصيلة للمقهوي في موسم واحد بالدوري بعد نسخة 2011/ 2012 عندما سجل 5 أهداف وصنع 4، ولكنه يستطيع تخطي تلك الإحصائيات خلال الجولتين المتبقيتين من الموسم.
وكان "الثنيان الجديد" قد اكتفى الموسم الماضي بتسجيل هدفين فقط وصناعة مثلهما في 24 مباراة، خلال موسمه الأول مع الفريق الأهلاوي.
وفي آخر مواسمه مع الفتح (2013/ 2014) صنع 5 أهداف ولم يسجل مطلقًا، وفي الموسم السابق الذي حقق فيه "النموذجي" إنجازًا تاريخيًا بخطف لقب الدوري من الكبار، سجل 4 أهداف وصنع مثلها.
وكان الموسم الأول له في دوري الأضواء 2010/ 2011 الأضعف من حيث المساهمات الهجومية، إذ سجل هدفين وصنع هدفًا واحدًا خلال 23 مشاركة.
وصنع المقهوي هذا الموسم 23 فرصة لفريقه خلال 22 مشاركة، بما يتخطى فرصة كل مباراة، كما سدد 16 كرة تجاه مرمى الخصوم، وقدم 987 تمريرة بنسبة نجاح 83%، وأرسل 53 كرة عرضية.
وفي المقابل تشرح أرقام المقهوي الدفاعية مدى تكامل الدور الذي قام به اللاعب هذا الموسم في خطط مدربه، حيث أقدم على 48 التحامًا في جميع أنحاء الملعب بنسبة نجاح 83%.
ورغم هذه النسبة الرائعة في التصديات الدفاعية تحصل المقهوي على بطاقتين صفراوين فقط، إذ كان إيقافه في الجولة 15 بسبب صدام خارج إطار الروح الرياضية مع البرازيلي ساندرو مانويل لاعب التعاون.
دولي
المقهوي انضم لأول مرة إلى صفوف المنتخب السعودي عام 2012 بعد أن لفت الأنظار إليه بشدة في موسم 2011/ 2012 مع الفتح، حيث شارك في 3 مباريات ببطولة اتحاد غرب آسيا، وظل بعدها بعيدًا عن اللعب الدولي لما يقرب من 3 سنوات.
ومثلما فرض ناشئ نادي العدالة السابق نفسه على تشكيلة الأهلي، أجبر كذلك فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي على استدعائه ليشارك في مباراة ودية أمام الأردن مارس 2015، وبعدها أمام فلسطين في افتتاح مباريات "الأخضر" بالتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
واستمر تواجد المقهوي في غالبية معسكرات المنتخب بعد مجيء المدرب الهولندي فان مارفيك، عطفًا على أدائه اللافت مع الأهلي هذا الموسم، وشارك كبديل في مباراتي تيمور الشرقية ذهابًا، وماليزيا إيابًا.