الدوحة - المغرب اليوم
أصابت المهلة التي منحتها اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم بالإضافة إلى اتحادي العراق واليمن رجل الشارع الرياضي الكويتي بالدهشة.
وكانت اللجنة قد منحت الاتحاد الكويتي مهلة أقل من شهر لتنظيم بطولة خليجي 23 خلال شهر ديسمبر من العام الجاري، وذلك خلال اجتماعها أمس الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة.
ويرجع سبب إصابة الكويتيين بالدهشة إلى اعتذار الحكومة الكويتية عن عدم تنظيم البطولة مؤخرا، بعد المقترح الذي تقدم به رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد بتأجيل البطولة لمدة عام لتجهيز المنشآت الرياضية الكويتية، وهو المقترح الذي تمت الموافقة عليه.
واعتبرت الحكومة الكويتية أن المقترح جاء بقرار فردي ودون العودة إليها من أجل الحصول على الموافقة، لذلك قررت عدم استضافة البطولة على الرغم من أنها كانت تسابق الزمن لتجهيز الملاعب.
وثمة أسئلة طرحها رجل الشارع الكويتي فور التصريح الذي أدلى به القطري سعود المهندي الذي أكد أنه تم منح الكويت مهلة لإثبات جديتها في تنظيم البطولة الخليجية.
وتتمثل هذه الأسئلة في مدى حصول الاتحاد الكويتي على الضوء الأخضر لتنظيم البطولة؟ وإذا كان هذا الأمر صحيحا فلماذا لم تعلن الحكومة الكويتية عن هذا الأمر؟ وماذا لو رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم تعليق نشاط الكرة الكويتية فهل ستوافق الحكومة على تنظيم البطولة؟!.
الواقع يؤكد أن المهلة قد تمثل صداما جديدا بين الحكومة متمثلة في الهيئة العامة للرياضة والاتحاد
الكويتي لكرة القدم خلال المستقبل القريب، لا سيما في ظل تباعد وجهات النظر في العديد من الأمور بين الطرفين!.
بطولة خليجي 23 شهدت شدا وجذبا غير مسبوق من قبل الهيئة العامة للرياضة والاتحاد الكويتي في وقت سابق، ابتداء من عدم الموافقة عليها ثم العدول عن القرار مرورا بالاختلافات الهائلة في الملاعب التي ستستضيف البطولة، وصولا إلى آلية تنظيمها والميزانية المخصصة لها حتى تم تعليق النشاط الكروي الكويتي على المستوي الخارجي في 17 أكتوبر المنصرم، والذي أتى على الأخضر واليابس!.