تونس - المغرب اليوم
أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم قبل أيام أنها راسلت وزارة الشؤون الخارجية لإيجاد صيغة لإعادة اللاعبين والمدربين وكل الإطارات العاملة بالمملكة العربية السعودية إلى تونس خصوصا في ظل الوضع الصحي العالمي. وتعهدت الجامعة بإخضاع العائدين من الرياضيين وأسرهم إلى إجراءات الحجر الصحي الوجوبي بمجرد وصولهم إلى تونس وهو ما جعل الوزارة تتحرك بحثا عن صيغ لاستكمال الإجراءات وقد لا تنجح الجامعة في المساعي التي شرعت القيام بها حيث يعترض تحقيق غايتها إشكالان رئيسيان نظرا لتواجد عدد كبير من التونسيين في المملكة العربية السعودية يقدر عددهم بحوالي 500 تونسي (رقم غير مؤكد) بين لاعبين وغيرها من المهام المتعلقة بكرة القدم في مناطق عديدة من المملكة وبالتالي قد يكون من الصعب تجميعهم خصوصا مع إجراءات الحجر الصحي في المملكة فضلا عن إغلاق المجالي الجوي حتى في ما يتعلق بالرحلات الداخلية. ونظرا لتواجد التونسيين في مناطق مختلفة من المملكة فإن تجميعهم سيكون صعبا وهو ما يتطلب دراسة المناطق التي يتواجدون بها بكثرة قبل اختيار الوجهات التي ستسلكها الطائرات التونسية بالتوازي مع ضرورة الحصول على تراخيص للتنقل إلى المطارات التي سيتم اختيارها لإجلاء التونسيين ويعترض تحقيق فكرة إجلاء التونسيين من المملكة إشكال آخر يهم التزاماتهم التعاقدية مع الأندية التي ينتمون إليها ذلك أن الاتحاد السعودي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة لم يتخذا قرارا بإلغاء الموسم وبالتالي فإن عودتهم إلى تونس دون تراخيص فرقهم قد يورطهم في نزاعات لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم. وبحسب ما تحصلنا عليه من معطيات فإن بعض الوكلاء في تونس راسلوا فرقا سعودية لطلب الترخيص لممثليهم بالعودة إلى تونس غير أن الأندية السعودية ردت بالاعتذار مع التأكيد على أن استكمال الموسم وارد في الفترة القادمة وبالمحصلة يبدو أن ضغوطات التونسيين بالمملكة للعودة إلى تونس بالتوازي مع تحركات الجامعة التونسية لكرة القدم لن تكون بالمردودية الكافية فيما تشير بعض الأخبار إلى أن أولى الطائرات التي ستتحول إلى السعودية لإجلاء تونسيين ستكون يوم الثلاثاء القادم وتحديدا باتجاه مطار جدة. قد يهمك ايضـــًا : الجامعة التونسية لكرة القدم تساند وزارة الصحة في أزمة كورونا "الأفريقي" التونسي يوقف جميع تدريبات شباب كرة القدم بسبب "كورونا"