غادر البارحة النجم الرياضي الساحلي مسابقة كأس تونس بعد الخسارة بركلات الترجيح ضد نجم المتلوي الذي سيضرب موعدا مع النادي الصفاقسي في ربع نهائي المسابقة.

هزيمة النجم الساحلي ضد فريق المناجم تعني خسارة ثالث الألقاب التي كان ينافس عليها الفريق بعد الخروج من البطولة العربية في بداية الموسم ثم دوري ابطال افريقيا ضد الوداد المغربي ليبقى حسابيا الرهان الوحيد لهذا الموسم هو لقب البطولة الذي حسم منطقيا للترجي الرياضي التونسي.

ومن المنتظر ان ينهي النجم الساحلي موسمه الحالي دون القاب بعد ان كان يمني النفس مع بدايته بمواصلة تحقيق البطولات نظرا للإرث الذي تركه المدرب الفرنسي روجي لومار بعد الفوز بالبطولة العربية وتقديم كرة قدم عصرية أدخلت البهجة لجماهير فريق جوهرة الساحل قبل ان تنقلب الأمور رأسا على عقب لعديد الأسباب.

المشاكل الإدارية

لا شك ان المسؤولية مشتركة لما حدث في الفريق لكن بنسب متفاوتة المؤكد ان النسبة الأكبر ستكون لهيئة الفريق وعلى رأسها رئيس النجم رضا شرف الدين الذي قرر مع بداية الموسم الانسحاب قبل ان يعود من جديد بعد غياب الترشحات لخلافته.

عودة رافقتها عديد التغييرات على مستوى تركيبة الهيئة بمطالبة من جماهير الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي دعت الى التخلي عن خدمات رئيس فرع كرة قدم مهدي العجيمي.

مركاتو غير مدروس

انهى النجم الساحلي الموسم الماضي كأفضل ما يكون بعد بروز عديد اللاعبين مع المدرب الفرنسي لومار على غرار وجدي كشريدة ومرتضى بن وناس ومالك بعيو وفراس بالعربي وماهر الحناشي لتبدأ الجماهير تتحدث عن المركاتو من اجل تدعيم الصفوف بلاعبين مميزين قصد المنافسة على كل الالقاب ولكن بعد مرور 9 أشهر تبين ان الانتدابات لم تقدم الإضافة على غرار حمزة لحمر وكوليبالي وبلال الماجري.

كاستينغ المدربين

بدأ النجم الساحلي مرحلة ما بعد لومار بتعيين المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي اختار اقصاء بعض اللاعبين والتعويل في بعض الأوقات على الحرس القديم الذي حقق معهم نجاحات سنة 2015 لتكون النتيجة الخروج من البطولة العربية رغم ضعف المنافس إضافة الى هزيمة ضد اشانتي كوتوكو في دوري ابطال افريقيا عجلت برحيله ليتولى رفيق المحمدي قيادة السفينة مؤقتا حيث نجح في قيادة تأهيل الفريق لدور المجموعات من الشامبيونزليغ مع بعض العثرات في البطولة ليقرر رضا شرف الدين الاستعانة بالمدرب الاسباني غاريدو.

ورغم تأهل الفريق الى ربع نهائي دوري ابطال افريقيا في صدارة المجموعة الا ان زملاء بن عمر ظهروا بوجه شاحب في البطولة التونسي جعلهم يحتلون المركز السادس برصيد 26 نقطة وبفارق 18 نقطة عن المتصدر الترجي التونسي ليتم التخلي عن الاسباني قبل أيام قليلة من ربع نهائي المسابقة الأهم وكان الانسحاب امام المدرب السابق للنجم هو مصير الفريق الذي اختار قيس الزواغي مدربا له.

تراجع بعض اللاعبين

مثلما ذكرنا أعلاه فان المسؤولية مشتركة ويتحملها أيضا اللاعبين الذين لم يظهروا بمستوى الموسم الماضي وابرزهم وجدي كشريدة وماهر الحناشي ومرتضى بن وناس زد على ذلك غياب الكثير من اللاعبين باختيارات فنية او بسبب الإصابات مثل ياسين الشيخاوي وحمزة لحمر وفراس بالعربي دون ان ننسى مدرود الحراس المحير من الثنائي بدير وكرير.

ملعب اولمبي سوسة

اغلاق الملعب الأولمبي بسوسة من الأسباب التي ساهمت في تراجع النجم فجماهير فريق جوهرة الساحل دائما ما كانت الدافع الأول للفريق إضافة الى أرضية ملعبه التي كانت تساعد النجم في بناء اللعب على عكس ملعب بوعلي الحوار الذي كان محل انتقاد اللاعبين في عديد المناسبات

لا شك ان جماهير النجم ليست سعيدة بما يمر به الفريق من مشاكل ونتائج سلبية وهي التي طالبت عديد المرات بتشبيب الفريق والتخلي عن بعض اللاعبين الذي يتقاضون اجوارا خيالية مقابل الجلوس على بنك البدلاء او رفقة الجماهير.

نهاية موسم من المنتظر ان تكون مصيرية للنجم الساحلي ومشروعه الذي اعلنه رئيس الفريق رضا شرف الدين بضخ دماء جديدة في الفريق من مركز التكوين.

وقد يهمك ايضا:

جنوب أفريقيا تدعم سيمينيا في قضيتها ضد الاتحاد الدولي لألعاب القوى

الكروج يعلن وجود حظوظ وافرة للفوز بتنظيم المونديال