تونس - المغرب اليوم
ساهم عدد لا بأس به من الرياضيين التونسيين، في الحملات التضامنية التي قامت بها الدولة لمقاومة انتشار فيروس كورونا المستجد منذ شهر آذار/مارس الماضي.وأدى نجوم الكرة التونسية دورهم الاجتماعي نحو بلادهم، من خلال تبرعهم بمبالغ مالية مهمة تمّ تحويلها لحساب صندوق 1818، الذي خصصته وزارة الصحة التونسية، لمقاومة فيروس كورونا.
وفي ظل توقف النشاط الرياضي بمختلف أنحاء العالم، انتقل السباق بين نجوم كرة القدم إلى مضمار الأعمال الخيرية، وأظهر كل منهم الجانب المضيء في شخصيته أثناء زمن كورونا.
يرصد في سلسلة "جوائز كورونا"، أفضل لاعب وأفضل هداف وأفضل مدرب، هذه المرة خارج المستطيل الأخضر وتحديدا في تحدي الخير، خلال التقرير التالي:-
أفضل لاعب.. فخر الدي
قرر لاعبو منتخب تونس لكرة القدم، أن يكونوا في الصفوف الأولى من بين المساهمين في دعم مجهودات الدولة لمقاومة الوباء، بعد أن قرر اتحاد الكرة، تخصيص مبلغ 100 ألف دينار كمساهمة أولية منه.
وأول اللاعبين الذين تبرعوا لصندوق 1818 كان اللاعب الدولي ومحترف الإسماعيلي المصري فخر الدين بن يوسف، حيث تقدم بشيك قيمته 17 ألف دينار.
ويمكن اعتبار أن بن يوسف يستحق جائزة أفضل لاعب في زمن كورونا، بما أنه كان صاحب أول مبادرة.
ولم يقف وهبي الخزري، لاعب سانت إيتيان الفرنسي، مكتوف اليدين، حيث تبرّع بأكثر من 40 ألف دينار، كما قدم دعما ماليا بقيمة 17 ألف يورو إلى مستشفى باستيا لمقاومة انتشار فيروس كورونا.
ونالت مبادرة الخزري الاستحسان في الأوساط الفرنسية، خصوصا أنه لم يدر ظهره للجهة التي ترعرع فيها.
وتبعا لمساهمته المهمة في تونس وفي فرنسا، فإن وهبي الخزري يستحق جائزة الهداف.
خلال برنامج بثته القناة التونسية الرسمية في آذار/ مارس الماضي، والذي خصص للتبرعات تمّ الإعلان أن نجم منتخب تونس يوسف المساكني، قرر التبرع بمليوني دينار.
لكن المساكني سارع في ذلك الوقت، بنشر تدوينة على حسابه بموقع "إنستجرام"، أشار فيها إلى أن المبلغ الذي تم الإعلان عنه ليس صحيحا، وأنه تبرع بمبلغ 22 ألف دينار فقط.
أفضل مدرب.. الشابي
وفيما يخض مساهمة المدربين التونسيين في حملات مكافحة كورونا، يبقى المدير الفني للاتحاد المنستيري الأسعد الشابي هو الأفضل، بعدما قرر التبرع براتبه الشهري كاملًا، عن شهر أبريل/نيسان الماضي، لفائدة فريقه وللمحتاجين في مدينة المنستير والمتضررين من آثار الفيروس.
وقال الأسعد الشابي، في تصريح سابق ل: "كلنا يدرك اليوم أن الوضع في تونس صعب.. علينا أن نبتعد الآن عن كل التجاذبات، لأن تونس في حاجة لكل أبنائها".
وأضاف "من هذا المنطلق قررت أن أتبرّع براتبي كاملا، 50% منه لفائدة الاتحاد المنستيري الذي يعيش صعوبات مالية، بسبب توقف النشاط بعد انتشار الوباء".
وتابع "أما الـ50% الأخرى فستوجه للعائلات المحتاجة في مدينة المنستير، وهذا أقل ما يمكن أن أقوم به".
قد يهمك ايضا
يد تونس تتخطى المغرب إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا
يد تونس تتجنب مواجهة مصر في نصف نهائي بطولة أفريقيا