الرياض - المغرب اليوم
يسعى فريق الاتحاد إلى توسيع الفارق النقطي مع أقرب منافسيه النصر، والانفراد بالصدارة عندما يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر في مدينة بريدة أمام التعاون في ختام منافسات الجولة 25 من دوري روشن السعودي للمحترفين.وستكون هذه المواجهة بالنسبة لفريق الاتحاد أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ لأنها ستقوده للنقطة 62 التي معها سيزيد الفارق النقطي مع وصيفه النصر إلى ست نقاط قبل خمس جولات من نهاية المنافسة.
ويحتدم الصراع بين الاتحاد والنصر لتحقيق لقب النسخة الحالية من الدوري، بعد ابتعاد الهلال حامل لقب آخر ثلاث نسخ عن المنافسة في الموسم الحالي، حيث يحضر الفريق في المركز الرابع برصيد 49 نقطة، أما الشباب فقد تضاءلت حظوظه كذلك بعد خسارته أمام الاتحاد في الجولة الماضية.وسيكون الاتحاد بحاجة إلى تحقيق 12 نقطة بدءاً من مواجهة التعاون هذا المساء ليظفر بلقب الدوري رسمياً، وذلك من أصل 18 نقطة متاحة له في المباريات الست المتبقية حتى نهاية المنافسة.
وخرج الاتحاد منتصراً بطريقة مُثيرة في مباراته الماضية أمام الشباب، بعدما شهدت المباراة تحولات دراماتيكية في دقائقها الأخيرة، حيث أضاع الشباب ضربة جزاء في الدقيقة 90 قبل أن يتحصل الاتحاد على جزائية في الدقيقة الخامسة عشرة من الوقت بدل الضائع نجح حمد الله في تسجيلها، وحوّل نقاط المباراة التي كانت في طريقها للتعادل 1 - 1 إلى خزينة نادي الاتحاد.إلا أن الاتحاد يدرك أن رحلته لن تكون سهلة هذا المساء أمام التعاون الذي يعيش فترة غير جيدة على صعيد نتائجه ومستوياته، حيث يبتعد عن الانتصارات في آخر خمس مباريات خاضها الفريق تعادل في ثلاث، وخسر مواجهتين.
ويفتقد الاتحاد خدمات زكريا هوساوي الذي سيغيب حتى نهاية الموسم بعد عقوبة انضباطية تنص على الإيقاف 6 مباريات بعد حادثة البصق في مواجهة الشباب الأخيرة، وسيعمل نونو سانتو مدرب الاتحاد على اقتناص الفوز، وتجنب دخول الفريق مرحلة الضغط في المعترك الأخير من المنافسة.أما التعاون الذي تراجع نحو المركز السادس بفارق نقطتين عن «الفتح» فيحاول استعادة نغمة انتصاراته وعافيته الفنية قبل ملاقاة الغريم التقليدي «الرائد» الجولة المقبلة، حيث يملك الفريق حالياً 37 نقطة.
وفي العاصمة الرياض، سيكون الشباب على موعد مع مباراة قوية ومثيرة أمام الفتح على ملعب الأمير فيصل بن فهد، حيث يسعى الشباب للحفاظ على مركزه «الثالث» بعد خسارته أمام الاتحاد، وفارق النقطة بينه وبين «الهلال» صاحب المركز الرابع.وبعد انطلاقة مثالية لفريق الشباب كان معها قريباً من الدخول في معترك المنافسة الجادة على اللقب بعد انتصاره على الهلال ثم الخليج، سقط الشباب في مباراة مثيرة أمام الاتحاد بعدما أضاع لاعبه الغاني آرون سالم بوبيندزا ضربة جزاء أفقدته المنافسة على اللقب رغم استمرار حظوظه، لكن حساباته ستكون معقدة وبحاجة لتعثر الاتحاد والنصر لأكثر من مرة.
وستكون المهمة على عاتق الإسباني مورينو مدرب فريق الشباب كبيرة لانتشال الفريق من حالة الإحباط بعد اللقاء الأخير، والأحداث التي صاحبته، خصوصاً اللاعب بوبيندزا المتوقع «غيابه» عن اللقاء لأسباب فنية، حيث انتقد المدرب تصرفه في المؤتمر الصحافي وتقدمه لتنفيذ الجزائية، رغم أنه ليس مُكلفاً بذلك.
أما فريق الفتح الذي يتولى قيادته اليوناني دونيس فيسعى لاستعادة نغمة انتصاراته بعد تعادله غير المتوقع أمام الوحدة في الجولة الماضية، والتي حرمته إحكام قبضته على المركز «الخامس».وانطلق النموذجي بسلسلة من الانتصارات والنتائج الإيجابية حتى حضر في المقدمة، ونجح بالصعود للمركز الخامس على حساب التعاون، حيث شهدت الفترة الأخيرة تألق ثنائي الفريق مراد باتنا والإسباني كريستيان تيو.
وفي مكة المكرمة، يسعى فريق الوحدة إلى بلوغ طوق النجاة «نقطياً»، عندما يستضيف نظيره فريق ضمك على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع.ورغم تأهل فريق الوحدة إلى نهائي كأس الملك لملاقاة فريق الهلال بعد أيام قليلة بعد سنوات من الغياب، فإن فرسان مكة يعيشون مرحلة حرجة في دوري روشن السعودي للمحترفين، حيث يملك الفريق 23 نقطة، وسيكون في دائرة خطر الهبوط في حال تعثره بالتعادل أو الخسارة أمام ضمك.
ويسعى التشيلي لويس سيرا الذي قاد فريقه لإسقاط النصر في نصف نهائي بطولة كأس الملك، ثم العودة بالتعادل أمام الفتح الجولة الماضية، إلى استغلال إقامة المباراة على أرضه، وتحقيق النقاط الثلاث قبل نهائي كأس الملك.أما فريق ضمك الذي سقط مجدداً في الجولة الماضية، وخسر من الاتفاق بصورة غير متوقعة في الدقائق الأخيرة من اللقاء التي شهدت تسجيل الاتفاق ثنائية عبر مهاجمه يوسف نياكاتي، ليبتعد الفريق مجدداً عن نغمة الانتصارات ويستمر في التراجع.
ويحتل ضمك الذي يقوده الروماني كوزمين كونترا المركز التاسع برصيد 29 نقطة، حيث لم يدخل الفريق بعد مرحلة الأمان من خطر الهبوط، خصوصاً أن آخر انتصار حققه الفريق في مارس (آذار) الماضي أمام الباطن قبل أن يخسر أمام الاتحاد، ويتعادل مع العدالة، ثم يخسر أمام الاتفاق.
قد يهمك ايضاً