الرياض - المغرب اليوم
الأولمبي المغربي لن يحضر أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ، ذلك هو العنوان الأبرز الذي أفرزته الخسارة أمام تونس 2/ صفر أمس السبت في تصفيات الأولمبياد، حيث كانت هذه السقطة إيذان بغياب الكرة المغربية عن الأولمبياد وهي التي كانت حاضرة في النسخة الأخيرة بلندن 2012، في مباراة كان فيها المنتخب المغربي في المنفى وظهر الفريق المغربي بكثير من الأخطاء الدفاعية المكلفة.
الأولمبي المغربي وعلى غير المتوقع والمنتظر قدم مباراة متواضعة وتعذر عليه مجاراة إيقاع المنتخب التونسي الذي لعب بحماس كبير،ورغم توجسه من المباراة فقد استطاع أن يحقق الأهم ويخطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة بالسينغال والمؤدية إلى الأولمبياد.
وكان لاعبو الأولمبي المغربي طيلة فترات المباراة دون حضور يذكر، وظهرت عليهم أعراضا فنية وتكتيكية وسقطوا في أخطاء دفاعية مكلفة، رغم أن الشارع الكروي المغربي كان ينتظر مستوى أفضل مما قدمه، خاصة بحضور لاعبين لهم إمكانيات جيدة، من قبيل لاعبي الوداد هجهوج والكرتي وأصباحي، ولاعبي الرجاء الصبار وبانون، ونجم المغرب الفاسي بنشرقي.
وتعرض لاعبو الأولمبي المغربي لانتقادات لاذعة خاصة أن كل الظروف كانت مواتية أمامهم للعودة ببطاقة التأهل، بعد أن فازوا في مباراة الذهاب 1/ صفر ولم تتلق مرماهم أي هدف، ناهيك أن أغلب اللاعبين لهم تجارب مهمة مع أنديتهم، لذلك لم يكن أمامهم من عذر لتضييع بطاقة التأهل، بل أكثر ما زاد من غضب الجمهور المغربي أنهم لم يقدموا مباراة في المستوى فاستحقوا الإقصاء.
ونال المدرب حسن بنعبيشة نصيبه من الانتقادات بعد الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها، إذ لم يضع التكتيك المناسب للمباراة، بدليل أن اللاعبين في أغلب المباراة كانوا تائهين كما أن تموضعهم كان ضعيفا، وهو ما سمح للمنتخب التونسي السيطرة على جل فترات المباراة، وبدت المباراة سهلة أمامهم في ظل الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم.