الرباط - المغرب اليوم
انطلق لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم في سرد ردود أفعالهم أثناء الهزة الأرضية التي ضربت منطقة الحوز بالمغرب والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف شخص، والآلاف من المصابين، مباشرة بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره البوركينابي التي أجريت الثلاثاء الماضي بمدينة لانس الفرنسية.
ورفض لاعبو المنتخب الوطني بداية التصريح بعد المواجهة عن الطريقة التي شعروا بها بالرجة الأرضية، وأعلنوا تضامنهم مع الضحايا ثم تحليلهم للمباراة التي تدخل في إطار استعدادات المنتخب لكأس أمم إفريقيا لسنة 2023 التي تجرى مطلع السنة المقبلة بالكوت ديفوار.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأحاديث الثنائية لمجموعة من لاعبي المنتخب الوطني التي تسربت مع ذويهم وأصدقائهم يروون فيها لحظة الزلزال، إذ أكد غالبيتهم تواجدهم في فندق الإقامة بمدينة أكادير سواء في غرفهم أو في بهو الفندق، قبل أن يفاجؤوا بالرجة الأرضية، مؤكدين أن الشعور الذي أحسوا به هو نفسه الذي شعر به أغلب المغاربة رغم أن رجة مدينة أكادير كانت قوية وعنيفة جعلتهم يشعرون بقرب نهايتهم.
لكن أهم الأشياء التي تحدث عنها بعض لاعبي المنتخب هي صدفة تواجدهم بالمغرب خلال يوم الزلزال الذي صادف فترة التوقف الدولي وتجمع المنتخبات، إذ اعتبروا الأمر صدفة إلاهية للشعور بنفس ذعر المغاربة بعدما تقاسموا معهم الفرحة أثناء العودة من كأس العالم، قبل أن يتقاسموا معهم الخوف نفسه يوم الزلزال.
يذكر أن لاعبي المنتخب الوطني والطاقم التقني لـ «الأسود» قرروا تخصيص جميع مستحقاتهم المالية للمباريات الرسمية والودية التي تسبق كأس أمم إفريقيا المقبلة لضحايا الزلزال، في بادرة هي الأولى من نوعها للأطقم الرياضية الوطنية ستليها العديد من المبادرات الفردية الأخرى التي سيقدم عليها اللاعبون لمساعدة المناطق المنكوبة.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد أقدم على تأجيل مواجهة المنتخب الوطني ضد نظيره الليبيري السبت الماضي برسم الجولة الأخيرة من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بفعل الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة الماضي، إذ لم يتم تحديد بعد تاريخ وتوقيت المواجهة، قبل أن يتنقل بعدها لاعبو «الأسود» لفرنسا لخوض مباراة ودية أمام المنتخب البوركينابي التي أجريت الثلاثاء الماضي وانتهت بنتيجة هدف لصفر.
قد يهمك ايضاً