تونس - المغرب اليوم
أكّد المعلق الرياضي التونسي عصام الشوالي، أن روسيا نجحت بامتياز في مختلف النواحي التنظيمية لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم، وأن شعبها استطاع تغيير الصورة المغلوطة للبلاد، متوقعا بطولة أكثر نجاحا في قطر عام 2022 . وقال الشوالي: «أرى أن هذه هي أنجح نسخة من البطولة في التاريخ، كانت هناك صور مغلوطة عن روسيا، لكننا رأينا عبر هذه البطولة صورة مختلفة، رأينا روسيا دولة كبرى ودولة عظمى، وشاهدنا تجهيزات وبنية تحتية رائعة وشعبا منضبطا وودودا».
وأضاف «الناس هنا أرادوا تقديم صورة طيبة عن روسيا وذلك رغم محاولات الإعلام الغربي توجيه ضربات لروسيا لأسباب سياسية، ولكن روسيا نجحت في التحدي من خلال روعة الملاعب والتنظيم والانضباط وسلوك الشعب... روسيا نجحت بامتياز». وأشاد الشوالي بالمستوى الفني للبطولة والطابع الهجومي لها، وهو ما يظهر من خلال الكثافة التهديفية في مبارياتها التي لم تشهد سوى حالة تعادل سلبي واحدة، كانت في مباراة المنتخبين الدنماركي والفرنسي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات.
وقال الشوالي: «رأينا في البطولة العديد من المفاجآت ورأينا مستويات قوية من فرق لم تكن داخل إطار التوقعات، مثل منتخب بلجيكا... ورأينا عودة إنجلترا ودخول كرواتيا المبهر في البطولة ومواصلة منتخب فرنسا للمشوار حتى النهائي، بجيل رائع تحت قيادة المدير الفني دييديه ديشامب، وكذلك مفاجآت خروج البرازيل وإسبانيا وألمانيا، وكل هذه لا تشكل مفاجآت فقط وإنما مؤشر لقوة البطولة». وعن رؤيته وتوقعاته للمونديال المقبل الذي تحتضنه قطر في عام 2022، تحدث الشوالي عن جدارة ملف قطر بالحصول على حق الاستضافة في ظل استيفائه للمعايير، مشيرا إلى أن قطر تدرك معنى وقيمة الحدث العالمي وحجم التوافد الجماهيري الذي يشهده.
وأضاف الشوالي أن قطر تتمتع بدراية كبيرة بالمستويات التنظيمية والأمنية المطلوبة وكذلك النواحي المتعلقة بالاستثمار الاقتصادي، وتابع "نأمل أن تنجح قطر في 2022 ونشاهد كأس عالم تاريخية، فهم معتادون على تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى من بينها الآسياد وكأس العالم لكرة اليد وغيرها من بطولات لمختلف الألعاب، ولديهم الرغبة والحماس وكذلك الإمكانيات". وانتقد الشوالي المستويات التي قدمتها المنتخبات العربية باستثناء المنتخب المغربي، قائلا إنه قدم عروضاً من الطراز العالمي مستفيدا من مجموعة محترفين على مستويات عالية في أندية أوروبية كبرى.
وأضاف أن المنتخب المغربي قدم أداء رائعا خاصة أمام البرتغال، لكنه دفع ثمن هزيمته أمام إيران في الجولة الأولى ليودع البطولة من الدور الأول. وتابع «كانت مشكلات وظروف منتخبات تونس والسعودية ومصر متشابهة، فلم تكن تتمتع بالإيقاع المطلوب، لذلك جاءت نتائج لم نكن نتمناها، ولكن بكل واقعية هذا هو مستوانا».
وعما إذا كان يتوقع أن يكرر المنتخب القطري ما فعله الفريق الروسي، بتفجير مفاجأة في المونديال المقبل على أرضه، قال الشوالي «تختلف الأمور، فلا يزال أمام المنتخب القطري أربعة أعوام ويصعب التكهن الآن، ولكن على المنتخب القطري التحضير الجيد من الآن، وأتوقع ألا تركز قطر على تنظيم مونديال خرافي فقط وإنما ستركز على المنتخب أيضا ومحاولة التقدم في البطولة».