الرباط _ المغرب اليوم
حقق الأهلي المصري فوزا غاليا على الوداد المغربي، بهدفين دون رد، في عقر دار الفريق البيضاوي اليوم السبت، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ليقطع المارد الأحمر نصف المشوار نحو بلوغ المباراة النهائية.
وقدم الأهلي واحدة من أفضل مبارياته في دوري الأبطال منذ فترة طويلة، بينما لم يقدم الوداد المطلوب منه خصوصا في الشوط الثاني بعد التأخر بهدفين، باستثناء الهجمات العنترية التي تصدى لها دفاع وحارس الفريق المصري.
ولعب التوفيق دورا كبيرا خلال اللقاء، بخطأ جبران في الدقيقة الأولى الذي أهدى الأهلي التقدم، في الوقت الذي أهدر فيه بديع أووك ركلة جزاء، لكن دوما يقف الحظ مع المجتهدين، بعد أن ظهر المارد الأحمر أفضل على مدار الـ90 دقيقة.
جاموندي يخسر الرهان
لعب الأرجنتيني ميجيل أنخيل جاموندي مدرب الوداد، برسم تكتيكي أقرب لـ(4-3-3)، معتمدا على الثلاثي الأمامي الحداد وأوك خلف رأس الحربة جباجبو، بدعم من ثلاثي الوسط الكرتي والحسوني والنقاش، ورباعي في الدفاع نصير وجبران وعطية الله ونجم الدين، أمام الحارس التكناوتي.
ورمى المدرب الأرجنتيني بكل أوراقه المتاحة لديه، لكن رهان جاموندي على لعب "يحيى جبران" لاعب الوسط كقلب دفاع، قلب الموازين مبكرا ومنح الأهلي الأفضلية.
وفشل رهان جاموندي على جبران في وجود شيخ كومارا على مقاعد البدلاء، بعدما تسبب في الهدف الأول وركلة الجزاء التي حولها معلول، وقتلت فرص الوداد في العودة للقاء.
ليس الرهان على جبران فقط الذي خسره جاموندي، فقد دفع بجبابجو الذي لم يظهر سوى في لقطة ركلة الجزاء، وأراح دفاع الأهلي كثيرا ولم يقدم المستوى المطلوب منه.
وحاول جاموندي إصلاح الأمور بدخول كومارا وكازادي، لكن بعد فوات الآوان حيث قدم الأهلي مواجهة قوية وتفوق منذ البداية، وهو ما صعب المهمة على الوداد حتى عقب تعديل الأمور.
عجز ودادي
استكمالا للأخطاء التي وقع فيها جاموندي في التشكيل، فشل هجوم الوداد في استغلال تراجع الأهلي بعد الهدف الأول، والارتباك الذي ظهر علي بعض لاعبيه في وسط الملعب، كما فشل الحداد ورفاقه في ترجمة الكرات التي لاحت لهم أمام مرمى الشناوي.
واكتفى الوداد بمحاولات الحداد وحده، بينما كان أوك والكرتي خارج الخدمة، ولم تظهر لهم خطورة على دفاع الأحمر، ولم يشفع نزول كازادي الذي أحدث نشاطا لكن دون تحقيق أي جديد على مستوى النتيجة.
منطق موسيماني
لعب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي، بطريقة لعبه المعتادة (4-2-3-1)، بوجود رباعي خلفي علي معلول وأيمن أشرف ومحمد هاني وياسر إبراهيم، أمامهما الثنائي عمرو السولية وديانج، وفي الأمام مروان محسن وخلفه أفشة والشحات وأجاي.
ويحسب لموسيماني الطريقة التي لعب بها اللقاء، فلم يلجأ للدفاع كما هو معتاد في المواجهات الخارجية، لكنه لعب بطريقة متوازنة ونوع بين الضغط العالي والمتوسط، كما تعامل مع اللقاء بذكاء شديد مانحا لاعبيه حرية كبيرة في الجانب الأمامي، وهو ما انعكس على الفرص التي أهدرها الفريق.
وتعامل موسيماني مع اللقاء بشكل جيد على مستوى التغييرات، بخروج ديانج الذي كان أقل لاعبي الفريق وتحصل على بطاقة صفراء خوفا من الطرد، ودفع بحمدي فتحي إلى جانب الشيخ وجيرالدو لمنح الفريق متنفسا هجوميا جديدا، وتحول أجاي لمركز رأس الحربة.
تفوق أهلاوي
نجح الأهلي في استغلال أخطاء الوداد من البداية بالهدف الأول، رغم التراجع لبعض الوقت، لكن الفريق أظهر تماسكا كبيرا خصوصا في الشوط الثاني، فقد قدم الأحمر مباراة كبيرة للغاية يتصدرهم معلول الذي كان له تأثيرا كبيرا على المستويين الدفاعي والهجومي.
وقدم معلول مباراة كبيرة من حيث الضغط على بديع أوك، الذي لم يظهر كثيرا في الجانب الهجومي حتى غادر قبل النهاية بربع ساعة، بينما هجوميا شكل خطورة كبيرة ساعده في التقدم وجود أيمن أشرف الذي قدم مباراة كبيرة أيضا.
ولعب أجاي مباراة كبيرة على المستوى الدفاع بمساندة معلول، وعلى المستوى الهجومي بتبادل المراكز مع الشحات ومروان، كما منح فريقه السيطرة على الكرة إلى جانب الفرص الخطيرة التي لاحت له وكرة ركلة الجزاء.
وقدم أيضا أفشة مباراة كبيرة ليس فقط لأنه سجل الهدف الأول ببراعة شديدة وطبق الضغط على المنافس، لكن لأنه كان حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم في كثير من الأحيان، وساعد في بناء الهجمات فضلا عن دوره الدفاعي.
قد يهمك ايضا:
الوداد البيضاوي يحسم مستقبل نجمهم الأول إسماعيل الحداد
إحصائية رائعة لـ"إسماعيل الحداد" في كل المباريات الأربع الأخيرة